اخترنا لكمتقارير خاصة

الفلاحون يعترضون على تسعيرة القمح من يعبرهم

الفلاحون يعترضون على تسعيرة القمح من يعبرهم

بعد ٤٨ ساعة على تحديد الحكومة السورية سعر كيلو القمح ٢٣٠٠ ليرة، والشعير ٢٠٠٠ ليرة ما زالت سيرة التسعيرة تصدم الفلاحين والعاملين بالشأن الزراعي، واعتبروها ظالمة وغير عادلة.

وقال فلاحون في تصريح خاص “لسونا نيوز” خلال الموسم الماضي سلمنا الدولة القمح ب١٩٠٠ ليرة، وبعد شهرين اشترينا الكيلو للبذار ٣٤٠٠ ليرة، ونشتري كيلو البرغل بـ ٧٠٠٠ ليرة، والسورية للتجارة تبيع الكيلو بـ ٥٠٠٠ ليرة.

اقرأ أيضا:آلاف الهكتارات مزروعة بالقمح زراعة تحميلية ومحرومة من السماد

وتابع الفلاحون إذا كان ثمن الكيلو محدد بـ٢٠٠٠ ليرة فلماذا تربح السورية للتجار٣٠٠٠ ليرة في كل كيلو برغل، وهي تستخدم مازوت مدعوم وصالات تابعة للدولة، وكان بإمكان الفلاح ترك المحصول في منزله وزراعة أرضه منه، بدلا من شراء البذار بـ ٣٤٠٠، وتحويله إلى برغل بدلا من شراء الكيلو بـ ٧٠٠٠ ليرة هذه المعادلة غير عادلة.

الفلاحون يعترضون على تسعيرة القمح من يعبرهم

ودعا الفلاحون إلى النظر إلى التكاليف الفعلية التي يدفعها الفلاح وليس إلى ما تصرفه الحكومة على الورق، حيث المازوت الزراعي لم يصل للفلاحين إلا الجزء اليسير، والسماد الذي وصل سعر الكيس الحر منه إلى ٣٥٠ ألف ليرة، والزراعة التحميلية بين الأشجار كانت محرومة من السماد، وأجرة الفلاحة على المازوت الحر الليتر بـ ٨ الاف ليرة، والسقاية أيضاً على المازوت الحر والحصاد أيضا على المازوت الحر، والعمل على تعديل السعر ورفعه أسوة بمصر التي رفعت السعر ٤٠ بالمئة عن العام الماضي لتشجيع الفلاحين على زيادة الانتاج.

اقرأ أيضا: منصة “تاج” ستكشف المستور عن القمح في سوريا

وفي تصريح “لسونا نيوز” اعتبر الخبير التنموي أكرم عفيف أن المشكلة اليوم في التسعيرة هو ارتفاع تكاليف الانتاج الزراعي، وتكلفة الدونم الواحد من القمح تصل إلى ١.٣٠٠ مليون ليرة، والأسرة التي تعتمد على زراعة القمح بحاجة إلى مصروف عام كامل إلى زراعة ٤٠ دونم تكلفتهم اليوم ٥٢ مليون ليرة، من أين سيأتي الفلاح بهذا المبلغ، صحيح أن المصرف الزراعي يغطي بعض التكاليف لكنه لا يغطيها كاملة.

الفلاحون يعترضون على تسعيرة القمح من يعبرهم

وأشار عفيف إلى أن الدعم المقدم للفلاح على الورق لا يصل منه إلا ما تيسر، والفلاح دفع ثمن السماد بالسعر الحر، وهذا الموسم تم سقاية القمح مريتين باستخدام المازوت الحر، واحدة بسبب العطش والثانية بسبب العاصفة الهوائية.

ودعا عفيف من يسعى إلى استبدال القمح السوري بالمستورد عليه ألا ينظر إلى القمح من دون التبن وأهميته للثروة الحيوانية وهذا لا يستحق أن يجلس على كرسي المسؤولية، ولا أن يكون في دائرة القرار، وسأل من يخطط لاستيراد القمح وحصد الأرباح هل بإمكانه استيراد التبن للثروة الحيوانية.

اقرأ أيضا: زراعة القمح في سوريا تحتضِر

واعتبر عفيف أن السعر المنطقي والمجزي للقمح يجب أن يكون ٤٠٠٠ ليرة الكيلو من دون حسم، ومن دون مزاجية القائمين على استلام الحبوب، ويجب مراعاة أن الفلاح يعمل من أجل أن يطعم أطفاله لمدة عام كامل. تسعيرة القمح موسم القمح في سوريا.

الفلاحون يعترضون على تسعيرة القمح من يعبرهم

مصدر في اتحاد الفلاحين اعتبر أن تسعيرة القمح قليلة كون الفلاحون لم يحصلوا على كامل مخصصاتهم من المواد المدعومة من سماد ومحروقات، آملا أن تكون المكافأة مجزية وأن يكون سعر القمح وفق التكاليف الفعلية، وليست وفق الدعم المقدم كونه لم يصل كاملا مع هامش ربح وزيادة عن العام الماضي كما هو الحال في مصر الذي رفعت السعر ٤٠ بالمئة.

وتراجع انتاج القمح في سورية من ٣.٥ ملايين طن قبل الأزمة إلى أقل من ٥٠٠ ألف طن انتاج العام الماضي، وسوريا تحتاج إلى ١.٨٠٠ ألف طن سنويا من القمح.

فهل ستعيد الحكومة النظر بأسعار القمح أم تنتظر تسعيرة الجوار لتحديد المكافأة ومحاولة الشراء بسعر مشابه، ننتظر المكافأة التي ترفع السعر الذي يشجع على الانتاج.

سونا نيوز

صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress/

Visited 50 times, 1 visit(s) today