القول الحق في التقدم المفاجيء الذي حققته الجامعات السورية
خاص..
سررنا جميعاً بالأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية عن تحسن ترتيب الجامعات الحكومية السورية وتبوئها لمراتب جيدة بعد القفزات الكبيرة التي حققتها هذا العام.
كل سوري يتمنى أن يرى مؤسساتنا متألقة ولها حضورها الإقليمي وألقها الدولي، وهذا ليس فقط على الجامعات والتعليم بل في كل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخدماتية. ولكن التمني شيء والواقع شيء آخر.
الجامعات السورية
ثمة نقطة هامة جدا وهي حقيقة تطورت جامعاتنا في هذا العام بالشكل الذي خرجت عليه دوائر العلاقات العامة والإعلام في الجامعات ووزارة التعليم العالي، أم أن الذي حدث هو أن الجامعات هذه المرة أدخلت البيانات المطلوبة كاملة بطريقة مناسبة ( نحن نفترض أن البيانات المدخلة دقيقة وصحيحة) على عكس السنين السابقة التي غابت عنها البيانات الكاملة والتي من الممكن أنها حققت هذه القفزة غير المتوقعة والتي لا يصدقها أغلب من يعملون في التعليم العالي والجامعات، لأسباب كثيرة تتعلق بالتمويل وتراجع اعداد هيئة التدريس وتراجع مستوى الخريجين تراجع التعويضات للباحثين، ناهيكم عن ازدحام القاعات بالطلبة والتراجع الكبير بمستوى جودة المخابر العلمية وقلة المواد اللازمة ومن يشك فيما ذكرناه يمكنه سؤال أي طال ماجستير أو دكتوراه عما تقدمه الكلية أو القسم من دعم مالي لبحثه.
معايير الجودة في جامعاتنا
وحتى لا نفتح الباب للصيد في الماء العكر، ذكرنا في البداية بأننا مع أن تكون جامعاتنا ومؤسساتنا افضل من أي دولة متقدمة، وهكذا أمر في مصلحتنا كلنا لأننا سوريون ومتخرجون من هذه المؤسسات التعليمية وأولادنا وأخفادنا سيدرسون فيها، والكل له مصلحة في أن تكون سمعتها طيبة.
اقرأ أيضا:السنة التحضيرية لغز في الجامعات الخاصة
نتمنى من المعنيين بمعايير الجودة في جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية ووزارة التعليم العالي أن يصارحوا الناس ويخبرونا ما الذي حدث حتى تتقدم الجامعات في الترتيب والكثير منن في جو التعليم العالي يقول بأن هذا العام ليس عاما مميزا جدا مقارنة بالأعوام السابقة. الموضوع هنا ليس محاسبة بل محاولة للفهم أولا، وثانيا لأن عدم الوضوح قد يوقع الجامعات في المستقبل بإشكالية في حال التراجع ماذا سيكون التبرير.
التصنيفات الدولية
نحن نعلم أن المشاركة في التصنيفات الدولية ليست عملية معقدة، شغلة بسيطة تتطلب فتح حساب باسم الجامعة وإدخال البيانات المطلوبة من قبل هيئة التصنيف وقد يكون هناك رسوم اشتراك لهذه الجامعات لقاء ميزات تحصل عليها الجامعة المشتركة لقاء هذه الرسوم.
اقرأ أيضا:السيد وزير التعليم العالي : سياسة الانتقام من الموفدين ليست حلا
سؤال مشروع لأي سوري قريب من الجامعات أو معني فيها مفاده ” شو تغير لحتى جامعاتنا تقدمت آلاف المراكز على سلم الترتيب، في حين إنو كتير من الأساتذة والطلاب والموظفين ومسؤولي التعليم العالي تفاجؤوا بهالشي؟!”. هذا السؤال بحاجة إلى إجابة وتوضيح. ياريت يطلع معالي وزير التعليم العالي ومسؤولي الجودة بالجامعات ويشاركونا تجربتن بقصد الاستفادة. حتى لو قرروا أن يقولوا لنا بأنهم يعملون بصمت وبسرية تامة المهم يطلعوا وينورونا.
بالتوفيق جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية وغير التعليمية، نتمنى أن تشهد كل مؤسساتنا نهضات حقيقية يشعر بها السوري أينما كان ويتكلم بها القاصي والداني فهذا أمر مفرح لكل سوري.
#a2zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR