اخترنا لكمتقارير خاصة

اللعبة الدولية تفتت سوريا بورقة الدم

خاص-
اللعبة الدولية تفتت سوريا بورقة الدم …. يخرج علينا اليوم بعض المنجمين ويتحدث عن ما شاهده في الفنجان السوري من حرب واقتتال وتفجيرات واغتيالات لكبار المسؤولين خلال شهر رمضان المبارك وما بعده، وكأنه يمهد لما يتم رسمه للمنطقة من قبل اللاعبين الدوليين .

من يعود إلى تصريح وزير الخارجية في سوريا قبل سقوط النظام بيومين خلال اجتماع إقليمي حول سوريا قال بالحرف :”إن الوضع في سورية معقد وليس بالأمر السهل، فما يجري لعبة معقدة يشارك فيها عدد كبير من الأطراف الدولية”.

اللعبة الدولية تفتت سوريا

اللعبة الدولية اليوم يؤكدها اليوم ما يجري في سوريا، وبدلا من مساعدة الشعب السوري لإعادة الإعمار، بدأت هذه الدول تنهش الكعكة السورية، وتبحث عن مصالحها، ومنطقة تحكمها، وبدلا من اللعب السياسي ارتفعت أصوات البنادق واللعب بورقة الدم، والتحريض الطائفي مستغلين ألم ووجع الناس .

الأوراق التي يتم التنازع عليها اليوم واضحة، والأطراف واضحة، والشعب السوري المثقف والفاعل لا حول ولا قوة، والعاقل منهم يفكر بالرحيل، والطباخين كثر، وخرائط التقسيم يتم نشرها في وسائل الإعلام العالمية، والجميع للأسف يتفرج إلى ماذا يحدث في سوريا.

اقرأ أيضا: تفاصيل اللقاء السوري الأردني

اللعبة الدولية التي يتم تنفيذها على الأرض تم رسم خطتها بدقة وبعناية، وهناك كبار المستشارين يعملون على تنفيذها، وهذا الأمر لم يعد خافيا على أحد، من جهة التجيش الطائفي، وزيادة الاحتقان، ومن خلال إيجاد المبررات لزيادة الاحتقان، من خلال نشر الاحتقان والشائعات عبر الذباب الالكتروني، والحامل الوحيد هو ألم الناس المكلومة منذ 14 سنة.

تقاسم الكعكة السورية

الدول النافذة في المنطقة تعلم جيدا ماذا يحدث، وهي عندما يستعصي عليها التنفيذ تلجأ إلى الخطة البديلة، حيث اغتالت حسن نصر الله تحت سابع أرض، واغتالت القيادات الفلسطينية، والرئيس الإيراني في رسالة أنها لا تريد أن ينمو التيار المتشدد، وفي المقابل فهي راضية عن الرئيس الفلسطيني والملك الأردني والسعودي والقطري وغيرهم، ومن يحاول أن يراوغ في التنفيذ أمامها الخطة البديلة جاهزة للتنفيذ.

اقرأ أيضا:التطبيع بين أنقرة و دمشق يدخل في دوّامة جديدة

من هذه المقدمات نقول ونؤكد أن ما يجري اليوم في سوريا هو جزء من لعبة دولية كانت حاضرة في الملف السوري، واليوم اختلفت  هذه الدول على النفوذ والقسمة، وتطرح اليوم خيار الخراب على الجميع، وقلب الطاولة على الشعب السوري .

الشعب السوري البسيط الذي لا يجد ما يأكله، أو خائف على وظيفته وراتبه، وخائف على أولاده، عاد الانقسام وسط العائلة الواحدة حول تفسير مايجري في سوريا، الجميع ينظر إلى التفاصيل والفيديوهات والريلزات واللغة الطائفية البغيضة، وينسى العيش المشترك وكل ما هو جميل في سوريا، وينقاد بوسائل التواصل الاجتماعي، والنتائج التي سنصل إليها الجميع مسؤول عنها من طفل المدرسة إلى أكبر مسؤول في البلد، كوننا لم نحافظ على بلدنا، ولم نتعلم من الدروس المستفادة، ولا اللعبة الدولية.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 329 times, 2 visit(s) today