الليرة كانت تعادل 20 فرنكا فرنسيا … لماذا خرجت الفئات النقدية المعدنية من التداول
دمشق..
من المؤلم جدا اليوم أن ترى الليرة السورية التي صدرت في عام 1919 لأول مرة، وكانت تعادل 20 فرنكا فرنسيا أصبحت اليوم في الهيكل المعدني في بهو مصرف سورية المركزي دون الأخذ بالاعتبار أن الليرة رمزاً وطنياً ومعظم الفئات النقدية في دول العالم مازالت تتداول .
وقال الأستاذ الجامعي في كلية الإعلام بجامعة دمشق الدكتور لؤي الزعبي في تصريح “لجهينة نيوز” إن الليرة ترتبط بالانتماء الوطني ويجب المحافظة على التعامل بها، ويجب وضع تشريع وقرارات إلزامية بالتعامل بالليرة السورية حتى لو كانت قيمتها منخفضة.
وأشار الزعبي إلى أن الدول الأوروبية مازالت تتعامل بالسنت، ويتم تداوله وفي حال رفضت أخذه من المولات يجبروك على أخذه على الرغم من تدني قيمته، أما في سورية فجأة تخرج الفئات النقدية المعدنية الليرة والليرتين والخمسة والعشرة و25 ليرة والخمسين ليرة من التداول، واليوم أقل فئة نقدية يتم تداولها هي 100 ليرة ،وعندما تذهب إلى الفرن لشراء كيس خبز من ربطتين سعرهم 400 ليرة يقول لك لا يوجد فراطة وتموت المئة ليرة شيئاً فشيئاً، وإذا استمرينا بهذا النهج يمكن أن نصل إلى أدنى فئة نقدية للتداول 200 او 500 ليرة أمام هذا التضخم الكبير والجامح في سورية، لكن هذا لا يبرر أبداً عدم التعامل مع الليرة السورية والفئات النقدية الأخرى.
وانتقد الزعبي الهيكل الذي تم إحداثه في بهو المركزي واحتاج لإتمامه إلى 252400 قطعة نقدية من فئة الليرة، و103500 من فئة النصف ليرة، و14800 من فئة الـليرتين ويبلغ وزنه مع القاعدة المكونة من جسور حديد واكساء من مادة الكروم والخشب حوالي 5.400 طن، وقال إن الوحدة النقدية رمز من رموز الدولة بغض النظر عن قيمتها الاقتصادية فقيمتها المعنوية والوطنية كبيرة جداً، ونحن البلد الوحيد في العالم الذي لا يستخدم الليرة نهائياً، ونحن نتحدث عن الليرة إعلاميا بشكل مستمر وعدم التداول بالليرة له أبعاد خطيرة يجب الالتفات إليها .
وأشار الزعبي إلى أن محاولات إيجاد يوما لتداول الليرة السورية أو الحفاظ عليها في المتحف أو عرضها كما هو المجسم في المصرف المركزي هذا ليس حلا والحل الوحيد العمل على تعزيز قيمتها الاقتصادية من خلال تعزيز الاقتصاد الوطني.
وحول دور الدفع الالكتروني في عودة هيبة الليرة من خلال التسديد بالليرة كدفع الكتروني بين الزعبي أن العملة رمز لم تستغن عنه أي دولة والتداول الالكتروني وتسديد الفواتير والشراء الالكتروني يتم من خلال التعامل بالليرة وهذا لا يكفي يجب العمل على المحافظة على الرمز وعودته للتداول.
ومن الفئات النقدية التي خرجت من التداول الليرة الواحدة الورقية، وليرتان معدنية، وخمس ليرات ورقية، وعشر ليرات ورقية، وخمس وعشرون ليرة ورقية ومعدنية و50 ليرة ورقية ومعدنية.