المركزي يعترف بسعر الدولار في السوق السوداء بعد مُكابرة طويلة
دمشق..
قررت مديرية العمليات المصرفية في مصرف سورية المركزي إصدار نشرتين يوميتين باسم “نشرة الحوالات والصرافة” و”نشرة المصارف”.
حدد المركزي سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بـ 6650 ليرة للدولار الواحد، ومقابل اليورو بـ 7328.97 لليورو الواحد.
وفي تعقيب على القرار المذكور بين المركزي في توضيح عبر قناته على تلغرام أنه تم اعتماد نشرة أسعار صرف جديدة باسم نشرة الحوالات والصرافة، يسمح بموجبها للمصارف وشركات الصرافة بتسليم قيم الحوالات الخارجية الواردة وتصريف المبالغ النقدية “الكاش” وفق سعر صرف مقارب لسعر التداول، أي “السعر المحدد وفق العرض والطلب بسوق القطع غير الرسمي”.
وأكد المركزي أن هذا القرار يحقق ميزات مهمة إضافة إلى تعديل سعر الحوالات والتصريف، وهي “تسهيل عمليات التصريف المباشر لدى المصارف ورفع سعر تصريف الحوالات الواردة عبر شبكات التحويل العالمية مثل الوسترن يونيون”.
واعتبر عضو لجنة التصدير في غرفة تجارة طرطوس التاجر عاصم احمد حول القرار الأخير الصادر عن المصرف المركزي هو تصالح مع الواقِع واعتراف المركزي يعترف بسعر الدولار في السوق السوداء بعد مُكابرة طويلة لافتا الى أن الحركة التصحيحة المصرفية بدأت ولو انها تأخرت كثيراً بعدما فعلت فعلتها بالاقتصاد نحو القهقرى
وقال كان لي الشرف بأني من أوائل من طالبوا بكل شجاعة وجرأة بتصحيح الاخطاء الناجمة عن السياسات المالية الخاطئة وعلى رأسها القرارين ١٠٧٠-١٠٧١والتنويه مراراً الى آثار ضررها على الاقتصاد ولعلها خطوة أولى سيتبعها خطوات إضافية أخرى انشالله باتجاه عودة العملية الانتاجية بشقيها الزراعي والصناعي إلى الدوران وتحسن سلاسل الامداد وزيادة المنافسة وأثرها الهام على انخفاض اسعار السلع والغاء حصرية بعض شركات الصرافة وفتح جميع الشركات المغلقة
ودعا أحمد الى العمل على تعزيز الثقة بالقطاع المصرفي والتوجه نحو اقتصاد جاذب للرأسمال السوري أولاً والاجنبي ثانياً تشكيل لجنة مختصة لدراسة اسباب التأخير في اتخاذ هذه القرارات وتحميل المسؤوليات نتيجة الاضرار التي نجمت عن تأخرها
واضاف أحمد يبقى ما يهم المواطن هو انعكاس هذه القرارات على وضعه المعاشي وهل ستتحسن أم أنها مجرد فقاعة