اخترنا لكمحكي الناسسوشيال ميدياعبي بالخرجمواضيع ساخنة

المسؤولون في الحكومة يدبكون في العتبة

خاص..

المسؤولون في الحكومة يدبكون في العتبة …على مدى يومين تمكنت الحكومة العراقية بعد أقل من عامين على استلام مهامها وظروف عملها مشابهة لسورية كون العراق يخرج من أزمة عمرها عقود من الزمن، من إنجاز التعداد السكاني الشامل على مستوى البلد بما فيها مناطق الإقليم.

ومن أجل إنجاز التعداد بكل حرفية ومصداقية عالية جندت الحكومة العراقية عشرات الآلاف من أبناء البلد وقامت بتدريبهم سابقة بالإضافة إلى التعاون الشامل مع الفريق الذي تقوده وزارة التخطيط من أجل سبر وإحصاء جميع تفاصيل الشعب العراقي ضمن استبيان يضم 70 سؤالا وطبعا الذي وجدته الحكومة العراقية من خلال الاستبيان لم يكن أحد يتوقعه من وجود معمرة بعمر 118 سنة إلى فرصة المخططين وراسمي السياسات لمتخذين القرارات أن يحددوا الأولويات في عمليات التنمية وفي عمليات معالجة المشاكل التي تواجه المجتمع.

المسؤولون في الحكومة

هذه الخطوة هي النور الساطع أمام الحكومة العراقية للسنوات القادمة وهي التي ترسم القرارات الصحيحة للوصول إلى الأماكن الصحيحة، أما في سورية فعندما نقول “نحن ندبك في العتمة” فالتوصيف في مكانه إذا قارنا واقعنا بواقع العراق .

 

في سورية يعقدون اليوم ورشات العمل وفي كل عام تعقد نفس الورشات” ونفس الأحاديث” ونفس المطالبات” ونفس الأشخاص” ونفس البرتوكولات” ونفس الإعلام” والكل يتحدث من منظوره بينما الواقع مختلف جدا لذلك عندما نقول إن “الدبكة في العتمة” فهذا هو المقصود الابتعاد عن النور في اتخاذ القرارات.

اقرأ أيضا:الحكومة تبحث عن شريك لأرباحها

أحد المسؤولين من الصف الأول في ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة ينتقد العنوان، ويقول إن الحكي مكرر وأصحاب المشاريع يبحثون عن التمويل، بينما مسؤول آخر يقف ويتحدث أن مؤسسة ضمان مخاطر القروض رأسمالها 15 مليار ويجب أن تكون 150 مليار ليرة، هذا الكلام لا غبار عليه وهو صحيح لكن لمن موجه، وهذه المطالب من مسؤول حكومي إلى ورشة العمل من أجل أن تخرج بتوصيات ما طالب به الحضور، وليس لرسم سياسات وفق الواقع، ومن الغريب جدا أن يطالب مسؤول عبر ورشة عمل من الحكومة، فهل انقطعت مثلا وسائل التواصل بين المؤسسات الحكومية مثلا، أو أن المطالب لا أحد يسمعها، وعلى الإدارات أن تنق بشكل مستمر من أجل تلبية مطالبها.

ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة

 

الورشة تهدف إلى التعرّف على واقع سوق التمويل الصغير والأصغر في سورية يا جماعة بعد 23 عاماً على إحداث هيئة البطالة ومن ثم تنمية المشروعات، ونحن اليوم نجتمع لنتعرف على الواقع، ونحصي الإجراءات الحكومية، ونعرض أرقاما لا نعلم عن واقع أصحابها شيئا، هل غادر خارج البلد، أم لا يزال ضمن البلد، ومن أجل عرض الاشكاليات التي تواجه التمويل، وهي معروفة للجميع ومكررة في كل اجتماع، من ارتفاع قيمة الفائدة من جهة، وعدم توفر الضمانة الكافية ومؤسسة تمويل المخاطر تبكي على رأسمالها الذي أكله التضخم.

اقرأ أيضا:الحكومة تحرم من يفرش مائدتها بالخضار والفواكه من المحروقات

النور بالنسبة إلى سورية هو في تنفيذ مشروع وطني، وليس عيبا الاستعانة بخبرات الأشقاء في العراق من أجل تنفيذ تعداد وطني في المناطق التي يمكن الوصول إليها، ومن ثم وضع البيانات على الطاولة وتحليلها وفق الواقع الحالي، والتعامل معها وفق الرؤية المستقبلية للتطوير وبناء الاقتصاد والتوزع الديمغرافي وغيره.

 

البعض سيقول إن المكتب المركزي للإحصاء يقوم ببعض المهام وهذا غير كافي تجربة العراق قامت على إيجاد حظر تنقل لمدة يومين، وأحصت العراق في كل تفاصيله ضمن استمارة 70 سؤال الكترونيا، والنتائج صدرت خلال ساعات قليلة، وهي سرية لكنها النور بالنسبة للحكومة في المرحلة المقبلة.

 

ما نتمناه من الحكومة أن تخرج من حالة العتمة التي نحن فيها منذ سنوات طويلة بإجراء تعداد سكاني حقيقي وواقعي يمكن بعدها سوف تعلم أن الخيار الصحيح لن يكون له معترضين، وتستطيع تنمية الاقتصاد بكل سهولة ورؤية أفقية وعامودية.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress

 

Visited 18 times, 18 visit(s) today