المسرحون تهمة باطلة تتمسك بها الإدارة الجديدة
خاص..
المسرحون تهمة باطلة تتمسك بها الإدارة الجديدة .. تعمل الإدارة الجديدة في سوريا على تسريح الشباب كل من تم تعيينه في مسابقة أطلق عليها النظام البائد “مسابقة المسرحين”.
ويتم تحويلهم إلى الشؤون الاجتماعية، والعمل بغض النظر عن خبرتهم أو عملهم، أو حتى تورطهم بحمل أي سلاح، فقط التهمة أنه تعيين بهذه المسابقة اللعينة، والوحيدة الذي أعلن عنها النظام البائد .
الإدارة الجديدة كأنه لديها تصور عن هؤلاء، أو هناك من يقدم استشارته بأنه كل فرد من هؤلاء هو من حمل السلاح، وكان يقاتل، وهو من الشبيحة، وهذه المصطلحات البائدة من دون أن يدرك أن المسابقة كانت لجميع الفئات.
المسرحون من الجيش السوري
ومنهم من كان يعمل بعمل إداري في البرامكة، ومنهم من لم يلبس البدلة العسكرية، ومنهم من لا يعرف فك السلاح وتركيبه، ومنهم من لا يجرؤ على دعس نملة، ومنهم من يبكي على ذبح دجاجة.
ومنهم من كان يدفع رشوة مقابل عدم الذهاب إلى قطعته العسكرية، والنظام البائد فتح ملف طويل عريض حول تفييش العساكر، وخاصة المطلوبين للاحتياط كونهم لا يرغبون بأي شكل من الأشكال الخدمة في الجيش من جهة، وأهاليهم غير مستعدين على تحمل تبعات سفرهم بالبلم أو بالطرق غير المضمونة.
والحواجز كانت منتشرة في كل حد وصوب تسأل أين تأجيلك؟ والغالبية من الشباب لم يترك وسيلة إلا وقام بها من أجل التأجيل، وبعض المعاهد بنت ثروات من إعلانات التسجيل في المعهد يمنحك “وثيقة تأجيل” أي بالمختصر الشباب أكلوا تهمة باطلة، ويتم تسريحهم من أعمالهم بتهمة أنه تعين بمسابقة أطلق عليه الانظام البائد “مسابقة مسرحين”.
معاقبة الشباب بتهمة باطلة
معاقبة الشباب بتهمة باطلة يجب أن يعاد النظر بهذه العقوبة، كما يجب أن تتوجه الأنظار إلى المجرمين في الصف الأول من العسكريين والإداريين والاقتصاديين، وكل من تلطخت يده بالفساد أو بالدماء، وإعادة الأموال إلى الشعب، لكن للأسف اليوم بعد أكثر من 6 أسابيع لم نسمع عن محاسبة أي فاسد أو متطورط من الصف الأول، سمعنا ما لا يسر الخاطر من إلقاء القبض على مئات آلاف الأبرياء، والذين لا ذنب لهم .
بعض المحافظات كما هو الحال في ريف دمشق وطرطوس واللاذقية وحتى السويداء غالبية القطع العسكرية بقيت في ثكناتها، وحتى في دمشق الكثير من الجنود كانوا في خدمات إدارية وحراسة وبريد وعلى الكمبيوتر والمقسم، ولا علاقة لهم بالحرب لا من قريب ولا من بعيد، والبلد لم يكن فيها أي عمل، والنظام البائد حاصرهم وسرق أعمارهم وخبرتهم، والفاسد الأول في التنمية الإدارية اليوم ينمي شركاته الإدارية في الدول العربية، بينما المسرح يدفع ثمن حماقة تسمية مسابقة “بمسابقة المسرحين”.
راتب 18$
الشعب السوري بمجمله، وليس فقط الشباب الذين أدوا الخدمة مجبرين، ولم يكن هناك أي خيار أمامهم، كان ضحية النظام البائد والفاسدين، ولم يذهب هذا المُسرح بعد سنوات عجاف سرقت زهرة شبابه إلى الوظيفة العامة ليبصم في الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، ويتحمل غلاظة الإداريين براتب أقل من 18 $، وهو مبسوط أو سعيد بل كان أيضا مرغما، كون البلد لم يعد فيها مقومات للحياة، فكانت الوظيفة الخيار الوحيد، والفتات الذي يستطيع أن يسد رمقه من جهة، وتطلعه لتحسين واقعه والسفر أن أمكن، لكن للأسف الأبواب كانت مغلقة.
اقرأ أيضا: وزير يتحدث عن مسابقة للمسرحين وقرار تعيينهم طيره الزمن
بالأمس استمعت إلى شباب بخبرة ممتازة تم فصلهم من وزارة الاقتصاد على الرغم من حاجتهم الماسة لهم، وتكليفهم بأعمال نوعية على مستوى رفيع، وقبلها من وزارة الصحة، وقبلها من الزراعة، ومن الإعلام وغيرها، واطلعت إلى حالات لشباب في المقابل كتبت بوستات صغيرة على الموقع الأزرق عبرت عن رأيها فقط في أحداث السويداء الأخيرة أيام النظام البائد ، وتم حرمانها من عملها، ولا زالت محرومة، وهذا المثال فقط من أجل ايضاح الصورة، أن النظام وأعوانه كانوا جاثمين فوق الشعب، واليوم القرارات تتابع الدعس على الشعب، وتتترك من تكرش من الفساد حتى أصبح بلا رقبة، ولا أحد يشير إليه أو يجيب سيرته.
سوريا لن يبنيها إلا شبابها وأولادها، ولا يمكن أن تتعافى من دون أن يكون السوري معافى من الناحية الاقتصادية والنفسية والاجتماعية، وهذا يتطلب في الدرجة الأولى رعاية الشباب وتخفيف الأعباء الاجتماعية، وتصحيح ما يمكن تصحيحه من تشوهات في أجيال ماضية، ومن تغيرات اجتماعية ظالمة، والقناعة أن البطالة أصل الشرور، وأن المجتمع مسؤولية الدولة، ومسح وصمة العار “مسابقة المسرحين” يكون بمحاسبة من سرق أعمارهم وخزينة بلدهم .
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/