المصابون بالسرطان ترتفع أناتهم مع فقدان جرعاتهم … هل تعالج سوريا النقص “بقنبلة السكر” ؟!
خاص-
المصابون بالسرطان ترتفع أناتهم مع فقدان جرعاتهم …. لم يكفيها الجوع والتعب والبرد والتشرد، جاء انقطاع أدوية السرطان ليزيد من معانتها، كتبت تعليقا على صفحة احدى الجمعيات الخيرية تطلب المساعدة بخجل من أجل شراء أدوية السرطان إلى طفلتها، طبعا لم يسمع مناجتها العالم المتحضر، ولا من يفرض العقوبات على سوريا، ولا حتى الجهات المعنية بجمع التبرعات خلال شهر رمضان المبارك ولا حتى الجمعيات الخيرية.
رحلة العلاج للسرطان ليست سهلة، والمسافة طويلة، والتحديات كثيرة، وأعداد المصابين في ازدياد نحو 17 ألف حالة سنوياً للبالغين، و1500 إصابة للأطفال، والمرضى كانوا سابقا يقعون بين فريسة الأسعار المرتفعة، و الأدوية المغشوشة، أما اليوم مع إعلان وزارة الصحة فقدان أدوية السرطان من سوريا يغلق الباب مجددا أمام الأمل البسيط بالشفاء أو تخفيف الألم.
المصابون بالسرطان ترتفع أناتهم
المصابون بالسرطان في رحلة علاجهم يحتاجون إلى أكثر من دواء، يحتاجون إلى دفء العائلة.وتأمين سكن شعبي بسيط لأهالي الأطفال القادمين من المحافظات السورية، ليبقوا بالقرب من أحبّتهم في أصعب الأوقات بدلا من جلوسهم في الشوارع أمام مشفى الأطفال بدمشق .
من المعروف أن المنظمات العالمية توفر أدوية السرطان مجاناً للمراكز والمرافق الصحية في جميع دول العالم، وفي سوريا لدينا جمعية “بسمة” تعمل على تقديم المستطاع من هذه الأدوية، لكن للأسف فقدت هذه الأدوية، وارتفاع أسعارها يجعل الخيارات ضيقة أمام أنين المرضى.

في شهر رمضان المبارك لو يتم توجيه زكاة الفطر إلى مرضى السرطان، والطلب من المغتربين السوريين المساعدة في تمويل صندوق خاص لمرضى السرطان، أو تامين أدوية مضمونة تصل إلى سوريا لمساعدة الناس، أتوقع أن هناك الكثير من أهلنا المغتربين لديهم الحماس والقدرة المادية، لكن في المقابل يحتاجون إلى الثقة بأن الأموال التي دفعت وصلت إلى المرضى وخففت أناتهم.
أين منظمة الصحة والمعامل السورية
في سوريا كنا نتفاخر بوجود معامل تنتج أدوية السرطان، ومع ذلك لازالت هذه الأدوية مفقودة، وبعض الجرعات يصل سعرها إلى أكثر من 800 دولار أمريكي، في المقابل مرضى السرطان في معظمهم يعانون من سوء التغذية، وقلة الحيلة المادية لتأمين استمرار العلاج.
نداء وزار الصحة السورية عبر الإعلام أمر جيد في أن يصل الصوت السوري إلى العالم للمساعدة في تأمين الأدوية أو رفع العقوبات عن المعامل التي تنتجها، أو فتح الباب أمام المنظمات والجمعيات الخيرية العربية والأجنبية الراغبة في تقديم مساعدة، وتخفيف أنين الأطفال لكن في المقابل نشاهد أن الوفود الخارجية تتوافد إلى سوريا وتزور وزارة الصحة، ومن المفترض أن تكون الرسالة وصلت إلى الحكومات العالمية التي انفتحت على سوريا خلال الأشهر الماضية، وأن يغلق هذا الملف خلال ساعات لكن للأسف لم يغلق .
الحل بقنبلة السكر
وفي الوقت الذي نعاني منه من نقص الجرعات، ننظر إلى نافذة أمل لوقف أنين الاطفال، حيث توصل العالم السوري الطبيب المختص بعلوم المخابر إبراهيم الشعار لطريقة جديدة لعلاج السرطان، من خلال تحفيز المناعة، مما يقلل من الحاجة للجوء إلى الجرعات الكيماوية، أو التدخل الجراحي.

العلاج الجديد أطلق عليه “الكيفيران القلوي” أو “قنبلة السكر” حقق نتائج طيبة في التعامل مع سرطانات الرئة والثدي والساركوما بحسب بعض الحالات التي تم عرضها وتماثلت للشفاء.
البدائل السورية اليوم أصبحت متاحة من جهة، ويمكن البناء عليها وتطويرها، وتقديم الدعم العلمي والمادي لإجراء الاختبارات العالمية عليها واعتمادها من جهة، ويجب من جهة أخرى الإسراع في التحرك الدولي مع المنظمات العالمية وخاصة منظمة الصحة العالمية من جهة أخرى، والاتجاه نحو المغتربين من خلال إحداث منصة خاصة للمرضى يمكن للمغتربين معرفة الحالات التي يمكن تقديم الدعم لها، والأهم الاستفادة من الوفود الطبية العربية وخاصة الخليجية من أجل تمويل شراء الجرعات للمصابين، ومساعدة المعامل السورية التي كانت تنتج هذه الادوية لإعادتها للعمل وتخفيف معاناة المرضى وأناتهم..
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR
Visited 32 times, 1 visit(s) today