Uncategorized

المنطقة أمام خيارات صعبة والقوي من يفرض شروطه

خاص-
المنطقة أمام خيارات صعبة والقوي من يفرض شروطه .. اليوم وبعد استغراب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف من أن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم ١٧٠١ لن يكون كما بعده.

فلبنان بدون رئيس جمهورية يضع الصلاحيات الأكبر بيد رئيس الحكومة، وعلى ما يبدو أن الحكومة اللبنانية تتجه نحو التهدئة التي قد لا تلقى آذاناً صاغية. المهم ليس بالتصريحات والتصريحات المضادة، المهم بالموضوعية في هذه الفترة والجرأة في اتخاذ القرار وعدم التردد.

المنطقة أمام خيارات صعبة

طبعاً الأمور ليست سهلة على من هم في مواقع القرار ولكن ماهو متاح اليوم ومعروض قد لا يكون متوفر غداً. العرب ومنذ ٤٨ وهم يخسرون، فما كان معروضا لهم في ال ٤٨ لم يعد متاحاً في ٦٧ وما قدم لهم في ال ١٩٦٧ لم يكن متاح في التسعينات ولا مع بداية القرن العشرين.

الآن يتداولون بالقرار الأممي ١٧٠١ والذي وافقت على تطبيقه الحكومة اللبنانية ولكن هل سيكون الصدى هو وقف الاعتداءات والحرب وتطبيق القرار بهذه البساطة.

ما عشناه وتعلمناه يفيد بأن المطلوب هو اكتر من تنفيذ القرار ١٧٠١ ولن يرضى من يستبيح الأرض بتطبيق القرار ببساطة حتى لو تعهدت امم الأرض بضمان تطبيقه. ثمة حقيقة أن القوة وحدها هي التي تفرض ما يمكن القبول به من عدمه.

الأمور قطعت مرحلة الحكمة

المشاعر والرغبات شيء والواقع المذري الذي نعيشه شيء آخر، المسؤولون في المنطقة كلها أمام خيارات صعبة والله لا يحسدن على هالعلقة والله الأمور صعبة وبدها جرأة وبعد نظر.

إذا ما أخذنا واقع الحال العربي الصعب، قد يكون خيار ما يسمى في اللغة العامية “الهريبة تلات ارباع المرجلة” هو الخيار الأفضل لمن يستطيع الركض ويمتلك القدرة على العدو السريع. يبدو أن الأمور تتحرك بسرعة أكبر مما نتصور.

للحيولة دون فتح الباب للصيد في الماء العكر، نحن لا ندعو إلا لشيء بسيط وهو الواقعية وإطلاق ملمة التفكير والإمعان بالتفكير بما يمكن فعله. حتى أعتى القادة وأشجعهم تاريخياً اضطروا لاتخاذ قرارات في لحظة ما لم يكونوا يرغبون بها.

بيجوز تكون الأمور قطعت مرحلة الحكمة وماعاد بينفع شي، ماحدث من ١٠٨ سنوات يكرر نفسه ولكن بأسلوب مختلف. الواقعية ملكة هامة ونيالو اللي بيمتلكها. الله يفرجها ويحمي الجميع وتهدى الأمور وتروق النفوس.

a2zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 59 times, 1 visit(s) today