الموز على حلبة المنافسة والزيت في الغرف المظلمة
دمشق..
من يتابع المشادات الحكومية مع التجار حول السماح لتجار محددين باستيراد مادة الزيت ومقارنتها مع مادة الموز التي دخلت مؤخرا إلى الأسواق السورية وأغرقتها وانخفض سعر الكيلو من الموز من 10 آلاف ليرة إلى 3500 للنوع العادي يسأل المتابعون ما هو المانع من إغراق الأسواق بمادة الزيت وترك المنافسة تكسر سعره من 12 ألف ليرة لكل ليتر إلى 6 آلاف ليرة كما هو السعر العالمي .
أحد أعضاء مجلس إدارة غرفة “تجارة دمشق” سأل عن أسباب احتكار استيراد الزيت من قبل “المؤسسة السورية للتجارة” وتاجرين فقط وعدم السماح للقطاع الخاص باستيراده، خاصة بعد وصول أسعاره إلى مستويات قياسية ليأتيه الرد العاصف من المؤسسات الحكومية أن هناك 9 معامل زيت تعمل حالياً بشكل فعلي من أصل 10 معامل، وتم منح جميع المعامل موافقات لاستيراد احتياجها من مادة الزيت.
وزارة التجارة الخارجية تعلن وتتحدى وتستغرب إصرار بعض السادة التجار الإشارة إلى وجود حصرية لبعض الأشخاص باستيراد مادة أو سلعة معينة دون غيرهم، وتقول على الرغم من نفي الوزارة مراراً وتكراراً لمثل هذه الادعاءات، مع استعدادها الدائم لتقديم بيانات حول عدد المستوردين وأسمائهم لكل مادة وكميّات وقيم المستوردات، وتبيان فيما إذا كانت المادة مسموحة بالاستيراد للصناعيين أم للتجار أم لكليهما معاً (والموجودة في الدليل التطبيقي للاستيراد المعلن للجميع).
اليوم وسط هذه المعمعة والتصريحات والتبريرات والانبحات عبر وسائل الإعلام مايريده الشعب البسط أمر واحد هو الحصول على مادة الزيت بالسعر العالمي دون غبن وربح فاحش وكون الوزارة مسؤولة عن هذا الأمر فعليها العمل على تأمين هذه المادة اما عبر تجار أو السورية للتجارة وانقطاع المادة من الأسواق وارتفاع سعرها إلى هذا السعر الجنوني يؤكد التقصير الحاصل من قبل الوزارة وعدم قدرتها على تلبية احتياجات السوق بغض النظر وبعيدا عن جدلية حصرية الاستيراد والسؤال الحي كيف صعد الموز على حلبة المنافسة وانتشر بالأسواق بسعر مقبول ورخيص بينما الزيت خرج من الحلبة إلى الغرف المغلقة .
A2Zsyria