الموظف البسيط يفتش على سيده
دمشق..
من يقرأ تعريف الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش كما وررد في النظام الداخلي للهيئة يدرك للوهلة الأولى ان سيف رقابتها محكم فوق رقاب الفاسدين وجميع الملفات التي تدخل اليها يتم تفكيكها ومعاقبة الفاسد، وحل جميع المنغصات والتشابكات دون الرجوع الى اي معيار أو توازن واسطة، وانتصار الانظمة والقوانين دائما .
وفي المقابل من يتابع بعض قضايا الفساد والتجاوزات والمخالفات التي تحول الى الجهات الرقابية في مؤسسات الدولة ومنها من يحول الى فروع الهيئة، ويرى النتائج اما ان تنام في دروج الهيئة أو تسقط بالتقادم أو في اعسر الاحوال يتم معاقبة المرتكب بخصم مبلغ 1 بالمئة من راتبه لمدة شهر، أو الرأفة التي تزنر المفتش وكأنه يتعامل مع ملائكة وليس مع حرامية لديهم ملفات لم تصل الى الهيئة قبل أن تدوخ حاملها السبع دوخات والخضوع لاصراره من أجل فتح ملف التفتيش جميع هذه الاسباب تشكل بيئة خصبة للفاسدين وتمنع الهيئة من قوة سلطتها .
الهيئة المركزية التي ترتبط برئيس مجلس الوزراء من الناحية الإدارية، كيف ستقوم بعملها دون الخضوع في اعمالها للتوجيه والمونات ومسك الشوارب والذقون والعزائم والهدايا ومبدأ حكلي تحكلك، وهي مربوطة اي كيف سيفتش الموظف على سيده .
حماية المال العام ياسادة في ظل الواقع الراهن جداره واطي والقفز فوقه متاح لأصغر فاسد ولا نقول لكبار الحيتان، والدليل على ذلك انتشار المخالفات والتجاوزات وعدم الخوف من العقوبات كون رحمة المفتشين والقوانين تصب في حماية الفاسدين، فكيف سيتم ردعهم وتقويم أداء العمل والعاملين في مختلف قطاعات العمل وفق أسس ومعايير موضوعية. فقط سؤال لمن يهمه الأمر ؟
A2Zsyria