اخترنا لكمالمزيد من آي تو زد سيرياحكي الناس

النوم غاب عن عيون السوريين 10 أيام

دمشق..
أدت درجات الحرارة المرتفعة خلال العشرة أيام الماضية إلى سرقة النوم من عيون الشعب السوري، حتى من عيون الذي فكر بالذهاب إلى المرتفعات أو إلى المصايف حيث الحرارة المرتفعة لا تحمل أي رحمة لا على صغير ولا على مريض أو مسن، ومع هذه الحرارة المرتفعة زاد التقنين الكهربائي إلى حد القهر للبشر وحرمانهم حتى من شربة نقطة مياه باردة، ووزارة الكهرباء تتغنى بإنجازها تطبيق لتلقي الشكاوى ولم تخبرنا حول ماذا الشكاوى إذا بالأصل التيار غير متوفر لعامة الناس، والمعفيين من التقنين لهم خط ساخن لإصلاح الأعطال وجودة الخدمة، فمن سيخدم هذا التطبيق .
الكهرباء متوفرة على مدار الساعة للطبقة المخملية ولأصحاب النفوذ ولمن يملكون المال الكثير لكنها في المقابل أكثر من 90 بالمئة من الشعب السوري محروم من الكهرباء حتى يتنعم 10 بالمئة في مخالفة واضحة للدستور والعمل على فرز المجتمع طبقيا واستمرار الحياة لمن يدفع أكثر .
وإذا كانت وزارة الكهرباء عاجزة عن تأمين التيار الكهربائي، أو على تنفيذ وعودها المتكررة منذ سنوات، وعدم احترامها لمواعيدها وآخرها أن الكهرباء ستتحسن بعد منتصف هذا العام وخلال الأيام القادمة وغيرها من تسويف الوعود . دعونا نفكر بصوت عال إذا كانت الكهرباء تذهب إلى المناطق والمدن الصناعية طوال أيام الأسبوع لدوران عجلة الإنتاج، وهذه المدن تعطل في أيام الجمعة والسبت، طيب أين هذا الفائض لمن يذهب، لماذا لا نحس به نحن الشعب السوري المسكين.
ودعونا نسأل أيضا إذا كانت وزارة الكهرباء ومن خلفها الحكومة عاجزة عن تأمين التيار الكهربائي، لماذا لم تسمح بتجارة الامبيرات كما هو متاح في أحياء حلب وبعض المدن بريف دمشق، وتترك هذا الشعب يتنفس الهواء، ودعونا نسأل أين نتائج ربط الشبكات بين دول سورية ولبنان والاردن، ودعونا نسأل إذا كانت الوزارة قادرة على تأمين الكهرباء لكافة من يطلبها من شبكات، فلماذا لم تؤمنها لكافة الشعب السوري ورفعت التسعيرة إلى حدود لا تخسر به، وإذا كانت عاجزة عن تأمين الكهرباء فلماذا لا ينقطع التيار عن بعض الحارات، ولماذا بعض المناطق والفيلات والطرق تبقى منارة ليلا نهارا، ولماذا تؤمن الكهرباء إلى كبار الشركات والمعامل وتحرم صغار الحرفيين والورشات الصغيرة الذين يفتحون خارج المدن الصناعية، فهل عجلة الاقتصاد تدور من قبل الكبار دون الصغار .
ألا يستحق هذا الشعب أن تفكر به الحكومة وينام ولو ساعتين في الليل متواصلتين بنعمة مروحة أو تكييف، هل الإحساس بالراحة ضمن المنزل أصبحت من المستحيلات وخاصة في الصيف، أو البرد إذا كنا شعب لا يستحق العيش فليتركوا هذا الشعب يقدم استقالته ويهاجر إلى بلاد الله الواسعة إلى مكان يستطيع بالحد الأدنى أن ينام فيه .
لم يعد يخفى على احد أن سلوك وزارة الكهرباء في تأمين التيار الكهربائي إلى شرائح محددة وحرمان غالبية الشعب السوري لا يدل إلا على التمييز الطبقي، وأن من يقوم وينفذ ويخطط هذه الأعمال لا تنقطع عنه الكهرباء ولم يستيقظ في الليل على أطفاله وهم مسبحين بالعرق ويطلبون المياه الباردة ولا يجدونها .
في مثل هذه الحالة يسأل المتابعون اذا أردنا أن نقاضي المسؤولين على فعلتهم لمن نشتكي، من يحاسبهم ويقول لهم أنتم تخالفون القانون والدستور في فعلتكم هذه، على ما يبدو انه لا يوجد أي جهة قادرة على المحاسبة، وأحمض ما يمكن أن نطبخه الدعاء بالفرج على هذا البلد من الكارثة التي وقع بها.

#الساعة_25

Visited 8 times, 1 visit(s) today