الهزات الارضية تهز الوجدان السوري : اوقفوا المخالفات في الابنية
دمشق..
اكثر من عشر هزات ارضية وارتدادية حدثت في اقل من ٢٤ ساعة، وعدة هزات اخرى على مدى الايام الماضية تثير مخاوف وتساؤلات عما تنذر به، وخاصة بعد حدوث بعض التنسيمات في جدران بيوت بعض السوريين لم تكن موجودة قبل الهزات الارضية المتتالية.
صحيح ان الهزات الارضية التي وصل شدة بعضها الى اكثر من ٤ درجات ظاهرة طبيعية بحسب خبراء الزلازل، كون الارض عبارة عن مجموعة صفائح تكتونية تتحرك بشكل مستمر، ولا يمكن التنبؤ بحدوث الهزات الارضية، وسورية تقع على الفالق الزلزالي من خليج العقبة وسرغايا ودمشق وجبلة وصدع الاناضول .
هذه الظواهر الطبيعية فرضت على الحكومة السورية التعايش معها منذ سنوات، وتم اقرار ما يعرف بالبناء المقاوم للزلازل لتخفيف خسائر اي ظاهرة طبيعية لحركة الارض .
البناء المقاوم للزلازل يعني الحديث عن جودة الانشاء وعن كود سوري لا يمكن تجاوزه، وعن بيتون مستخدم يحقق معايير الكسر بنسبة تفوق ٩٠ بالمئة، وخاصة في المنطقة الساحلية ومنع انتشار المخالفات بابنية شاهقة ومن دون اساسات متينة ومبنية على عجل هدفها الربح والسمسرة بارواح قاطنيها.
ومن الغريب بالامر ان تقوم نقابة المهندسين فرع طرطوس الغاء لجنة مشكلة لاختبار جودة البيتون المستخدم في البناء، وذلك بعد فضح عدة مخالفات تشكل على المدى البعيد اقل ما يوصف بالكارثة بحق الابنية الصاعدة والشاهقة ، و مازالت بعض هذه الاثار من تدني جودة التنفيذ شاهدة في مبنى نقابة العمال وفرع الحزب على كورنيش طرطوس البحري.
التعايش مع الظواهر الطبيعية يتطلب اتخاذ اجراءات صارمة لضبط جودة الابنية المقاومة للزلازل لا البروظة في اجتماعات وطرح سيناريوهات توقع الاسوأ عند حدوث الزلازل وتحديد من سيضرب صفارة الانذار.
ومن المفترض ان تهز هذه الهزات الارضية المتتالية عقل ووجدان كل مسؤول سوري تسول له نفسه تجاوز الكود الهندسي في البناء لجمع حفنات من الرشاوي لاقيمة لها عند وقوع الكارثة، وقد يكون ابنه او حفيده لاخونا المسؤول من سكان هذه الابنية المتصدعة.
بكل بساطة نقول اوقفوا التجاوزات على القوانين في تراخيص البناء وفي جودة تنفيذها ولا يمكن التعايش مع الهزات الارضية على كثرتها مؤخرا بالاجتماعات والنوايا من دون تدعيم وتبني فكرة “الابنية ضد الزلازل تتعايش مع الظواهر الطبيعية” .
A2zsyria
Visited 14 times, 1 visit(s) today