الى حكومة ومسؤولي بلادي في يوم ميلادي
دمشق..
كتب الزميل نضال فضة .. سعادة “المسؤولين ” ..اقترب العيد الكبير ولا داعي لشرائكم الاضاحي فخرافكم جاهزة بعدما ضحى بعضكم بضميره وباحلام شعب امنتيه في العيد أن تمنحوه فرصة حتى يتمكن من بيع ما تبقى من ملابسه .
ايها المسؤولون .. كنت اتمنى ان يصل الدين الى اهل السياسة لا ان يصل مٌدعي الدين والاخلاق الى السياسة فهؤلاء ابدعوا في هدر الكرامات رغم إدراكهم ان لا كرامة لمواطن مادام مهدد بالجوع والمرض .
ايها السادة المسؤولين .. بعد كل تكليف تقسمون انكم ستسهرون على راحة الشعب دون ان تقولوا اين ستسهرون ومع من .. حتى اصبحت مهمة المواطن صعبة فعليه ان يعالج الحكومة على نفقته وان يحافظ على حياته منكم ومن لصوص الحرب.
ايها المسؤولون ..اكثر اسباب الضغوطات التي يعانيها الناس هي التعامل مع الحمقى في مواقع القرار .. ولا اعلم ان كنتم تعلمون انه لايوجد حمقى مزيفون فجميعهم اصليون .. ولا اعلم ان كنتم تعلمون ان النخبة اصبحو موظفين عاديين وان الكثير من الكراسي امتطتها شخصيات فارغة بقوة المال والواسطة واشياء مقرفة .. ولا اعلم ان كنتم تدركون ان المشكلة في سباق الفئران ان الرابح سيبقى فأرا .
ايها المسؤولون .. بعدما اصبح المال حواسكم الخمسة عليكم ان تدركوا ان الشيء الوحيد الذي يتعذر كسبه عن طريق المال هو احترام الشعب أي مرضاة الله .. ثم ان كنتم تؤمنون بوجود العالم الاخر لماذا لاتؤمنون بوجود الرأي الاخر .. وحدها العقول السطحية تتقدم من الفكرة بلطف .
على من يهمهم الامر ان يعلموا ان صوت ابليس لطيف على الاذن وان يفهموا ان الحجر بعد ان يغادر اليد يصبح ملكا للشيطان وان يدركوا انه من السهل ان يكون احدنا عاقلا بعد فوات الاوان والتلميح يغني عن التصريح .
بالمحصلة علينا الاعتراف ان جميعنا شارك بشكل او بآخر عن قصد او بلا .. فيما وصلت اليه بلدنا .. وعلينا اليقين ان كل الاخطاء باستثناء الكبائر يمكن تصحيحها فالعودة عن الخطأ متاحة شرط النية الحسنة .. بلدنا بحاجة لنا جميعا فلنعمل كل من موقعه لإعادة الروح اليه .. ولتكن سورية بعد عيد الاضحى غير ماقبله … وكل عام وانتم وبلدنا بخير…
A2Zsyria