انتحار صحافي وألف سؤال ؟
شهد مبنى جريدة «الأهرام» المصرية واقعة مؤلمة تمثّلت في انتحار عماد الفقي داخل مكتبه في الصحيفة المصرية. شكّل الخبر صدمة لدى زملاء الصحافي، وضجت صفحات السوشال ميديا بتعليقات عبّرت عن الحزن على رحيل الفقي المعروف بعلاقته الوطيدة مع زملائه.
وكشف شهود عيان أن الحادثة وقعت في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس. ولم يلاحظ أحد جثمان الضحية إلا بعد سقوط رأسه منفصلاً عن جسده من شرفة المكتب في الطابق الرابع من المبنى. وبدأت التحقيقات بالبحث في ملابسات الحادثة، وطلب تشريح الجثة.
في هذا السياق، لم تمرّ ساعات على انتشار الخبر حتى راحت التعليقات تشير الى أن انتحار الفقي سببه الضغوطات النفسية التي تعرّض لها خلال عمله.
فقد كتب الصحافي محمود كامل تعليقاً على صفحته على الفايسبوك، كاشفاً أن الفقي تعرض في السنوات الاخيرة للتعسف المهني والاضطهاد.
وقال كامل «تعرّض الفقي في آخر 4 سنوات لاضطهاد واضح وصريح وممنهج من علاء ثابت، وصل لخصم كل الحوافز والأرباح على مدار هذه السنوات». وتابع كامل خلال منشوره أن «التعنّت ضدّ الراحل وصل إلى مرحلة منعه من ممارسة عمله بشكل غير رسمي. بجانب تجاوز حقه في الترقية داخل المؤسسة القومية».
من جانبه، رفض علاء ثابت الادلاء بأيّ تصريح لوسائل الاعلام، منتظراً نتائج التحقيقات.
ونعت «نقابة الصحافيين» الراحل، داعية لاحترام حرمة الموت وحقّ الراحل وأسرته في تجنب طرح تأويلات للحادثة.
يذكر أن الفقي في منتصف الخمسينيات من عمره، وقضى حياته في المجال الصحافي. إلتحق الفقي بـ «الأهرام» عام 1996، وعمل في قسم الاخبار.
والسؤال هل عجز الصحفي عن تحصيل حقوقه وكيف سيدافع عن حقوق الغيرإذا كانت حقوقه عاجز عن المطالبة بها واين المؤسسات التي تتدعي حماية الصحفيين ورعايتهم وما سيكون موقفها في حال ثبت ان سبب انتحار الصحفي يعود إلى الظلم الذي تعرض له وألف سؤال وسؤال يجب ان توضع على الطاولة بعد حادثة رحيل الزميل الفقي .