انجازات وزارة الزراعة القحط والجوع وبور الأرض
خاص..
من يتابع بدقة انجازات وزارة الزراعة خلال السنوات الماضية، ويقوم بجردة حساب بالقلم والورقة لكل منتج زراعي، يدرك أن النتيجة التي حققتها الوزارة وبجدارة هي القحط والجوع وبور الأرض، وتوزيع الخطابات الإعلامية، والورشات الخاصة المدفوعة الأجر لتصدير الاخبار والخطابات والوعود وتخدير الفلاحين.
انجازات وزارة الزراعة
ففي مجال القمح غاب عام القمح، وتراجع الانتاج بكمية كبيرة، وتراجعت الانتاجية لدرجة الخوف من الجوع، وهذا لم يحدث سابقا على الرغم من توفر مستلزمات الانتاج الانتاج والخطابات الإعلامية حول ادخال أصناف جديدة، ولو كان هناك من يحاسب على التصريحات والخطط ومستلزمات الخطط ومصاريف الورشات لكان لعام القمح طحينا من نوع آخر، ومنذ أن أعلنت هيئة الاستشعار عن بعد عن اطلاق برنامجها لتقدير الغلة وتم فرمته أدركت أن هذا البرنامج سيحسب بدقة كل حبة قمح .
اقرأ أيضا: لماذا لا تتبنى وزارة الزراعة بديل السماد الكيماوي
ومن القمح إلى السماد وفروقات الأسعار الكبيرة بين السماد الذي تبيعه الدولة والسماد في القطاع الخاص، وعلى الرغم من أن المصرف الزراعي يبيع بسعر التكلفة مع الأرباح، وهذا السماد في الأسواق من دون رقيب أو حسيب، ولا من جهة الجودة ولا من جهة الأسعار، والوزارة غير معنية بالسماد العضوي الفيرمي كمبوست ولا تشجع انتشاره، واكتفت باجتماعات ووضعت بعض الشروط، ومازال نقله بين المحافظات من المحرمات .
جردة حساب لوزارة الزراعة
ومن السماد إلى بذار البطاطا والفشل في شراء البذار الموسم الماضي، والبذار الذي وصل كان مضروبا، مما أجبر الفلاحين عن العزوف عن الزراعة، ومن الطبيعي ان تجد سعر كيلو البطاطا طعام الفقراء الكيلو ب16 ألف ليرة من النوع الجيد، ولو كان هناك من يقوم بجردة حساب على ماذا جرى في البطاطا وتجويع الناس لكان له تصرفات أخرى .
ومن بذار البطاطا إلى الإرشاد الزراعي حيث خسرنا موسم صبارة بالكامل من دون أن يرف جفن للوزارة، وحتى يمكن أنها لا تعترف بهذا الموسم الذي له طقوس خاصة في سورية، وسعر الكيلو و30 ألف ليرة، وكأنها غير معنية بما حدث لهذا الموسم، ولا من أين دخلت الآفة وكيف يمكن مكافحتها.
اقرأ أيضا:وزير الزراعة يعترف بفشل التسويق الزراعي !!..
ومن الإرشاد الزراعي إلى مازوت الجرارات التي لم يوزع من 6 أشهر، ونحن على أبواب موسم زراعي جديد، ولا نعرف أين ذهبت الوعود وكيف يمكن لكل محافظة أن يكون فيها في كل يوم أكثر من طلب للمازوت الزراعي ولم يوزع على الجرارات، ولم يتم أتمتة المازوت الزراعي على الشكل الذي يمكن ضبطته.
مازوت الجرارات
ومن مازوت الجرارات إلى الزراعة المحمية التي تم القضاء عليها بشكل كامل، والاستعاضة عنها بزراعة الموز، والأشجار الاستوائية، وأصبحنا ندفع ثمن كيلو البندورة في عز الموسم 10 آلاف ليرة، والسسبب الجميع يعرفه وهو ارتفاع أسعار المستلزمات من جهة وتدني جودتها من جهة أخرى، ووزارة الزراعة كأنها غير معنية بهذه الزراعة أو مراقبتها أو التدخل لصالح الانتاج الزراعي .
ومن الزراعة المحمية إلى الثوم الذي فاحت رائحته كثيراً في الأسواق وانفقد بين يوم وليلة، ويصدر الثوم الكسواني ويستوردوا لنا الثوم الصيني ويباع الكيلو اليوم في الأسواق ب115 ألف ليرة .
ومن الثوم إلى الأعلاف وتجارة الاعلاف وتجارة مراقبتها لدرجة ابتزاز الناس، وأصحاب المداجن من يجدوا لديه كم كيس نخالة بحجة ضبط التجارة بالنخالة، كما يتم التجارة بمنح التراخيص وتزوير الوثائق وقبض الملايين، والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش شاهد على هذه الوثائق المزورة، والوزير غير معني بضبطها ويخالف القوانين بالسماح بالتراخيص في المناطق التنظيمية وهذه المخالفة لوحدها بحاجة إلى وقفة طويلة .
تزوير وثائق لتراخيص
ومن التزوير إلى بور الأرض في الغاب، والعلاقات الزراعية والتشابكات التي حصلت وحدث ولاحرج، كما هو الحال في أراضي أملاك الدولة حيث تمنح لمستثمر أكس ولا تمنح بسهولة لبلدية ما .
ومن بور الأرض إلى النباتات الطبية والعطرية والتخبط التي تقوم به الوزارة من أجل ضرب هذه المنتجات، والسماح للأسر باستثمارها والتشغيل اليوم ممنوع والوزارة تجتهد بنوعين من الزعتر الحراجي ومن يزرعه الأهالي ولا نعلم كيف ستميزهم.
من يحضر ورشات العمل والخط ويقاطع التصريحات والتوقعات يدرك جيدا أن وزارة الزراعة تراجع عملها بطريقة لافتة، أدت إلى هذا القحط الذي نعاني منه والجوع، والسبب أن الأراضي الزراعية أهملت بتسويف وعدم اهتمام وعمل منظم، فمن سيقف ويقيم هذا القطاع الهام ويجترح الحلول الجذرية له.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR