باب جديد لجذب الأموال الصعبة للبلد من يفتحه؟
بدأت تباشير السياحة العلاجية تعود إلى سورية بعد 13 سنة من الحرب والمقاطعة، وتظهر للعلن بسبب السمعة الحسنة للطبيب السوري من جهة، والتفاوت الكبير في تكاليف الخدمات الطبية المقدمة في سورية مقارنة مع الدول الأخرى من جهة أخرى.
ومن القطاعات الطبية المؤهلة حالياً في سورية و تمتلك ميزة تنافسية للسياحة العلاجية بحسب مصادر “سونا نيوز” أهمها طب ومداواة الأسنان، و طب العيون وعمليات تصحيح البصر، والطب التجميلي، والعلاج بالأكسجين وغيرها.
واكد المدير الطبي في مركز اليت هير – أكبر مشفى زراعة شعر بالعالم عبد العزيز بلوي في تصريح خاص “لسونا نيوز” أن مجموعته تأسست في المانيا ولديها فروع في عدة دول، وعندما قرر الترخيص وافتتاح فرع لمجموعته في سورية كان لديه تخوفا كبيرا من ما يشاع عن تعقيدات إدارية في سورية لكنه وجد تسهيلات غير متوقعة.
وقال بلوي سمعت كلاما جميلا من المسؤولين في سورية مفاده “انت قدمتم إلى سورية في هذه الظروف الصعبة وتقدمون أفكارا جديدة أهلا بكم” لافتا إلى أن الترخيص الذي كان يستغرق في المانيا ٦ أشهر حصلنا عليه في سورية بثلاثة أشهر، وضمن الشروط القانونية وبأعلى مستوى، داعيا جميع المستثمرين للدخول إلى سورية وسيجدون ترحيبا واستقبالا غير متوقع.
اقرأ أيضا:السياحة الدينية رأس الحربة في كسر الحصار الاقتصادي على سوريا
وأضاف بلوي نحن هدفنا من فرع سورية وهو الأول في الشرق الأوسط تشجيع السياحة الطبية والعلاجية كون سورية تمتلك هذه المقومات، وتعد أقل تكلفة قياسا بدول العالم في الإقامة والعلاج، ووجود المعالم والأوابد الأثرية التي يرغب بزيارتها الأجانب، فنحن نقدم خدمتين للأجنبي في وقت واحد زيارة المعالم الأثرية وتلقي العلاج بتقنية عالمية وبأسعار رخيصة قياسا بدول العالم.
وأكد بلوي أن دخول الشركات الأجنبية بمعدات عالية وحديثة إلى سورية في مجال السياحة الطبية من شأنها أن ترفع من نوعية الخدمات المقدمة كون من يريد أن يدخل إلى السوق عليه دراسة الواقع وادخال تقنيات أحدث من الموجودة في سورية من أجل المنافسة، وهذه المنافسة تؤدي حتما إلى اتباع خطوات الجودة في تقديم الخدمات التي ترفع من شأن السياحة العلاجية.
واشار بلوي إلى أن السياحة الطبية والعلاجية في سورية من شأنها رفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي كون السائح يأتي ويدفع الفلوس في أجور التنقل والإقامة، وفي المطاعم والمتنزهات، ويصرف على علاجه وعلى زيارة الأوابد الأثرية فتكون الفائدة كبيرة للاقتصاد السوري، داعيا إلى إيجاد هيئة مستقلة ترعى شؤون الوافدين للسياحة العلاجية لفترة محدودة من دون أي قيود كانت .
اقرأ أيضا:تصريح خارق لوزير السياحة .. العام القادم سيكون أفضل
من جهته المستثمر في تقنية العلاج بالأكسجين علاء عطفة حسين بين أن زوار بوابة المستقبل من دول عربية وأجنبية وايجاد هيئة مستقلة ترعى شؤون الوافدين وتقدم لهم العروض في الاقامة وتؤمن لهم الزيارات إلى الأماكن الأثرية من شأنه تشجيع المزيد من الأجانب والعرب وحتى السوريين في المغترب لزيارة البلد، وتحقيق عدة منافع في وقت قصير وبأجور مشجعة .
وأكد حسين أن سورية عبر التاريخ تعد من أشهر البلدان في السياحة العلاجية بسب توفر المقومات الطبيعية للسياحة العلاجية من المياه المعدنية والكبريتية والحارة والطين الكبريتي، وأشعة الشمس، والإرث التراثي والثقافي، وزاد اليوم من مقوماتها توفر أحدث التقنيات العالمية، وأفضل الخبرات الطبية، والغياب خلال السنوات الماضية عن زيارة سورية فهناك جيل كامل من أبناء سورية المغتربين ومن الأجانب والعرب يتشوقون لزيارة سورية، ويجب أن نشجعهم ونقدم لهم التسهيلات ونبدد المخاوف إن وجدت.
وأكد حسين أن السياحة العلاجية واعدة في سورية، ومن شأنها أن تكسر الحصار الغربي على سورية، من خلال زيارة الأجانب من الدول التي تفرض العقوبات الظالمة على سورية وعودتهم إلى بلادهم ونقل الصورة الحقيقة عن سورية وحضارتها .
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress