بالرغم من موافقة وزير التربية على تدريس اللغة الكردية … موسكو لم تنجح في إقناع “قسد”بالتخفيف من سقف مطالبها
بيروت..
قالت صحيفة الأخبار إن التحرّكات الكردية السياسية تجاه موسكو لم ترشح عن أيّ جديد، في ملفّ المفاوضات مع الحكومة السورية، في ظلّ استمرار الخلاف في وجهات النظر. ويبدو أن موسكو لم تنجح، حتى الآن، في إقناع “قسد”بالتخفيف من سقف مطالبها، التي لا تلقى أيّ قبول لدى دمشق، على رغم التصريحات الحكومية الإيجابية تجاه هذا الملفّ، وآخرها تصريح وزير التربية، درام طباع، عن “عدم وجود أيّ مانع من تدريس اللغة الكردية في المدارس الحكومية». وظهَر التشدّد في الموقف الكردي، من خلال تصريحات نائب رئيس الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية»، علي رحمون، التي أكد فيها أنه “لن يكون هناك تفاوُض مع السلطة المركزية في دمشق من أجل تسليم المناطق، أو حلٌّ على شاكلة المُصالحات التي أثبتت التجربة فشلها في بقيّة المناطق السورية»، مضيفاً أنه “لا تفاوض أو حوار مع دمشق من دون وجود ضمانات دولية، ووفق القرار 2254».
على خطّ موازٍ، سيّرت القوات الروسية، نهاية الشهر الفائت، دوريّات في مناطق سيطرة “قسد”في ريفَي دير الزور والرقة، وعلى مقربة من حقول النفط. وهو ما أثار حفيظة الأميركيين، الذين تحرّكوا سريعاً لمنْع تثبيت أيّ تواجد روسي رسمي كأمر واقع في هذه المناطق، والحيلولة دون تمتين العلاقة بين “قسد”وموسكو. كذلك، اجتمع ممثّلون عن “التحالف الدولي”مع وجهاء دير الزور، وحثّوهم على عدم الانخراط في التسوية التي تعمل الدولة السورية على إرسائها في المحافظة، والتريّث إلى حين إتمام حلّ سياسي نهائي في البلاد.