بدنا دعم مادي ومحروقات … التعاون السوري الروسي مازال في طور النقاشات
عقدت اليوم في مبنى رئاسة مجلس الوزراء الروسي في موسكو جلسة محادثات ثنائية بين الجانبين السوري والروسي.
وتناولت المحادثات تقييماً لواقع التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات حيث تم استعراض ملفات تعزيز التبادل التجاري وتسهيل وتبسيط إجراءات حركة التجارة بين البلدين ومتابعة عقود التوريدات الموقعة بين الجهات المعنية حرصاً على تنفيذها وفق الجداول الزمنية والمادية المخطط لها بالإضافة إلى تقييم واقع ملف الاستثمار المشترك بين الشركات المعنية في البلدين ودراسة سبل تقديم الدعم الممكن على المستويات الإجرائية والإدارية والمالية بما يضمن متابعة تنفيذ المشاريع القائمة على النحو الأمثل واستكمال وضع المشاريع المخطط لها موضع التنفيذ بأسرع وقت ممكن وتذليل الصعوبات كافة التي قد تواجه عمل هذه الشركات.
كما تناولت النقاشات التفاصيل النهائية لاتفاقية توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين سعياً للتوقيع عليها خلال الفترة القريبة القادمة والتي ستشكل إطاراً قانونياً وتنظيمياً مناسباً يسمح بتوفير بيئة استثمارية واعدة لعمل الشركات في كلا البلدين لجهة توفير بيئة أعمال جاذبة للاستثمارات وملبية لمتطلبات العمل الاستثماري من النواحي القانونية والإدارية والتنظيمية والمالية.
من ناحية أخرى حظي ملف التعاون المالي والجمركي باهتمام واضح من الجانبين حيث تركزت المناقشات على سبل تنظيم وتأطير التعاون الجمركي بين البلدين من خلال صيغ التعاون الدولي التي يتم العمل عليها بما يضمن تسهيل التبادل التجاري وتقديم الإعفاءات والتسهيلات الضريبية والاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة لدى البلدين الصديقين بما يصب في تعزيز تشابك الاقتصادين السوري والروسي.
كما بحثت المحادثات مجال القطاعات الإنتاجية والخدمية حيث تم تناول واقع الاستثمارات المشتركة في قطاع الطاقة والحرص على تعزيز إنتاجية الاستثمار في مجال النفط والغاز وكذلك الإسراع في تنفيذ عقود إعادة تأهيل محطات الكهرباء وتذليل كل ما يعترض ذلك في ظل الصعوبات التي يعاني منها قطاع الكهرباء في سورية.
وشدد رئيسا اللجنة على ضرورة توفير صيغ التمويل المناسبة للاستثمار في القطاعين الزراعي والصناعي وإيلاء العناية اللازمة لتسويق المنتجات الفائضة لدى كلا البلدين في أسواقهما المشتركة لتعزيز التكامل بين اقتصاديهما.