اخترنا لكمعرب وغرب

بعثيون : مانحتاجه الانقسامات الأفقية في الحزب

أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور مهدي دخل الله في تصريح خاص “لسونا نيوز” على هامش ندوة عقدت في اتحاد الكتاب العرب لتقييم واقع حزب البعث أن قيادة حزب البعث بدأت بالمراجعة والتصحيح في بنية الحزب ومؤسساته وخاصة بعد اجتماع اللجنة المركزية الأخير للحزب .

وأشار دخل الله إلى أنه جرى خلال الندوة التي أجريت بوجود من لديه فكر نقدي للحزب، ومع وجود عمالقة الحزب في المرحلة السابقة مراجعة نقدية حول حزب البعث منذ تأسيسيه إلى اليوم، وكيف انتقل في عام 1970 من الماركسي الى الوحدة الوطنية وتكافؤ الفرص، وفي عام 1990 من تكافؤ الفرص الى حشد الطاقات، وفي عام 2000 الانتقال الى التنمية، وفي عام 2005 إلى اقتصاد السوق الاجتماعي .

اقرأ أيضا:البعث يسبر رأي الرفاق حول الاستئناس الحزبي

وقال دخل الله إن الحزب أكد عبر الزمن قدرته على التغيير والتجديد، معتبراً أن المرحلة الحالية هي استثنائية، وقبل الحرب كان راتب الموظف ما يقارب 400 دولار أمريكي، ويحصل على الطبابة شبه المجانية والتعليم المجاني والنقل شبه المجاني .

وأشار دخل الله إلى محاولة الحزب التجديد في عقلية الكوادر وتثقيفها على الحوار والاقناع والتواصل، والابتعاد عن المصطاحات القديمة، واعتبر أن الخط العام لحزب البعث يسير وفق ما هو مخطط له، ولو لم يكن ذلك لما خططت الولايات المتحدة ودفعت المبالغ الكبيرة والمقدرة 800 مليار دولار أمريكي من أجل إنشاء الصراع في سورية والعراق.

ولفت عضو القيادة المركزية إلى التوجه نحو النقابة المطلبية، وهناك 5 نقابات حدّثت قوانينها ولم يتدخل الحزب بها، وكانت رسالته أن الحزب يهمه من النقابة توجهها العام والوطني.

اقرأ أيضا: هؤلاء يراقبون الانتخابات الحزبية

وأشار دخل الله إلى أن عدد البعثيين في سورية كان بحدود 6 ملايين بعثي، وبعد الأزمة في سورية وخاصة في عام 2014 تم الطلب من القيادات الحزبية أنه من يريد الاستمرار في حزب البعث عليه أن يثبت عضويته في الحزب، ومن ثبت عضويته كان بحدود 1.5 مليون حزبي.

بدوره الكاتب نبيل صالح الذي قدم نقداً اعتبره الحضور قاسيا رأى أن الفساد والاستبداد هما جزء من الحرب المقدرة على سورية، وقال إن الحزب فقد أهم سلاح له بسبب سلوك بعض أعضائه، وهو سلاح المواطن المنتمي، ولم يكن لدى الحزب رؤية بعيدة وسقط أمام الناس.
وقال صالح كنت صديقا ومحاوراً لأغلب مثقفي الأحزاب السورية الكلاسيكية، كما ساهمت في نقاشات الأحزاب الجديدة قبل تشكلها كفرد مستقل حريص على نجاح أي عمل وطني جاد.

وتركزت مداخلات الحضور التي تميزت بالنخبوية كونها من كبار السن ومن فوق العقد السابع من عمرها، وتحمل شهادات رفيعة، ومنها كان من عراب المرحلة السابقة في الحزب، حول عدم قدرة الحزب على إلغاء صراع الطبقات في سورية ،ومسؤوليته عن نشوء الطفيلية التي أدت الى ضرب جميع منجزات الحزب، وظهور الأزمة في سوريا وانتشار الفساد والمحسوبيات .

وأكد المشاركون أن اقتصاد السوق الاجتماعي كان المقتل لحزب البعث في سوريا كون أهدافه كانت تفقير الناس، وشكل خاصرة رخوة في جسد الحزب بالإضافة إلى ممارسة القيادات الحزبية في تعيين الإدارات في السلطة .

وأشار المشاركون إلى أن المؤتمر التأسيسي الأول لا يزال صالحا حتى اليوم، وهناك انقسامات عمودية في الحزب، وما نحتاجه في هذه المرحلة هي الانقسامات الأفقية في الأفكار، ومواجهة التحديات الماثلة أمامنا من توزيع المناصب والانتخابات، وتطور التشريعات في قانوني الاحزاب والانتخابات، والانتصار على دواعش الفساد في سوريا والانفتاح على الأحزاب الأخرى .

سونا

صقحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 74 times, 1 visit(s) today