بناء المؤسسات الإعلامية السورية بطق البراغي ما تهمة الأرملة ؟!
خاص-
بناء المؤسسات الإعلامية السورية بطق البراغي ما تهمة الأرملة ؟! … قبل عدة سنوات قلنا لأكثر من وزير إن الإعلام الرسمي مات، وانتهت فاعليته، وننتظر تحديد مكان دفنه من أجل تشييعه، وكتبنا عن الإعلام الكثير من المقالات والانتقادات، وكان النفق في حينها مغلقا بسبب وجود حارسة الإعلام التي كانت تسيطر عليه، وتجتمع مع الصحفيين وتبصق عليهم وعلى الإعلام الرسمي .
اليوم مع سقوط النظام ورحيل سيدة القصر إلى غير رجعة، اتجهت الأنظار إلى الإعلام السوري الرسمي، وإعادة هيكلته بطريقة صحيحة من أجل أن يأخذ دوره الحقيقي كما هو الإعلام في جميع دول المنطقة التي ظروفها مشابهة لظروف سوريا.
إعادة هيكلة الإعلام بدأت من خلال تقييمات قام بها من لا علاقة له بالإعلام، وحاول التقييم من خلال الاستماع إلى شهادات المتسلقين وترويج طق البراغي من أجل تلميع الصفحات، والقناعة ورسم الأحلام الوردية لمن يسمع للساقطين، وأصحاب المصلحة أيام النظام السابق، وللأسف تشكلت الهيكليات الجديدة وفق مبدأ تقديم الطاعة وطق البراغي والأحلاف، وليس وفق معايير مهنية مؤسساتية، أو معايير حكومية تخص جميع العاملين في الدولة .
المؤسسات الإعلامية السورية
في هذه الزحمة داس المتسلقون في الإعلام على أوجاع الناس، ونسوا الصحفية الأرملة التي تهجرت من بيتها، وتعرض للتخريب والسرقة، وكيف استأجرت غرفة وأخذت تطلب المساعدة بحصير من هنا ولحاف من هناك، وانتظارها الدور على سلة المساعدات من أجل أن تربي أيتامها خلال أصعب ظروف مرت بها سوريا، والإعلام الرسمي، وكانت ملتزمة بعملها بالدوام والأعمال التي كانت تطلب منها، وعند توزيع الأدوار ذكروها برسالة تلغرام أنت في إجازة ثلاثة أشهر، واستبدلوها بفتاة لديها أكثر من وظيفة أو طالبة إعلام، واستخدموا أسلوب طق البراغي والتقييمات، وعدوها على العاطلين عن العمل كون العمل مسروق من قبل جهة تنتفع وتوجه الإعلام الرسمي نحو المنفعة الشخصية .
إقرأ أيضا:الإعلاميون في سوريا تائهون بين النظام المخلوع وإدلب
من يريد أن يبني الإعلام الرسمي يا سادة أولا يستعين بجهة أكاديمية ولديها خبرة جيدة تفهم الواقع وتحلله، وتضع نقاط القوة والضعف وتضع الخطة للتقييم الحقيقي، وليس من خلال التقييم الوهمي، وأسئلة موحدة وتدل على ضعف من وضعها في الإعلام.
الثورة كرست الظلم
ولو أراد وزير الإعلام الحصول على خطة شاملة ومحكمة للنهوض بالإعلام الرسمي، وطلب من الخبراء والأكاديميين الحضور في ورشة عمل وكتابة توصيات وتشريح الواقع لكان وصل إلى إعلام رسمي أقل ما يمكنه وصفه بالإعلام المماثل للدول العربية المجاورة، أما اتباع طرق طق البراغي والتحالفات والشللية فهذا عذرا لا يبني المستقبل المنشود للإعلام، ويعمل على إغلاق النفق المظلم بجدران الجاهلية والظلام.
اقرأ أيضا:دمعاتك ياعلي بتسوى الإعلام السوري
الثورة التي قامت من أجل رفع الظلم عن السوريين، تمارس أبشع أنواع الظلم في المؤسسات الإعلامية الرسمية، بفصل العاملين من أعمالهم من دون أي معايير تذكر، وزيادة معاناة الأرملة التي ضحت وخسرت أملاكها، وحتى حلمها بإكمال عملها في الإعلام الرسمي، أو السماح لها بالدخول إلى مؤسسة قضت فيها أكثر من عقدين من الزمن وهذه سابقة يجب التوقف عندها كثيرا، والسبب طق البراغي من أزلام النظام السابق.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress