تاميكو المقيدة بقوانينها تنافس بجودتها
عندما يجن الألم في رأسك تبحث عن تاميكو لأنه وحده من يسكن هذا الألم، وعندما تريد شركة توزيع أدوية بيع أدوية تاميكو تحمل معها خمسة أنواع أخرى لشركات غير معروفة، ومنتجات رأسها ثقيل بالبيع ومصيرها الكساد، وعندما تقتنع ان أدوية كورونا لتاميكو هي الوحيدة التي حاصرت الفيروس في صدور السوريين، يأتيك اليقين ان هذه الشركة منتجاتها تحمل درجة عالية من الجودة، لكن لماذا لا تنافس هذه الشركة وتصدر منتجاتها وتتربع على عرش السوق، وتقول كلمتها أمام جميع معامل الأدوية في سورية هنا السؤال يبحث عن إجابة .
مدير في تاميكو وفي دردشة جانبية معه خلال المعرض السوري للصناعات الكيميائية حول تأخر الشركة عن معامل الادوية الأخرى في الانطلاق إلى العالمية كون منتجاتها تنافس المنتجات العالمية، أوضح أن الشركة مكبلة بالقوانين، وحل القصة لدى الجهات العليا، وهي أعلى من وزير، ولم يسم الجهة واكتفى بالإشارة على انها عليا.
وقال المدير اليوم وبالرغم من كل الظروف مازلنا نعلن عن مناقصات للمرة الأولى والثانية والثالثة وغير قادرين تنفيذ عمليات شراء مستلزمات الانتاج بشكل مباشر، بينما معامل الادوية الاخرى تقوم بالشراء المباشر تفاوض على السعر وتدفع الثمن، بينما نحن مازلنا نلزم المتعهدين بتأمينات اولية، وتأمينات نهائية 10 بالمئة، ونمسك على المتعهد تأمينات لأشهر وسط التبدلات المتغيرة في سعر الصرف، فمن سيغامر لتلبية عروضنا في ظل هذه الأجواء المتعثرة من العمل .
وحول عدم فعالية الأدوية في المعامل الاخرى كما هي في تاميكو، وخاصة بالنسبة للسيتامول، قال المدير عليك أن تسأل عن الرقابة الدوائية في وزارة الصحة، وعن دورها وعن الغش المتبع في الصناعات الدوائية، وهنا نطرح سؤال المدير على هذه الجهات التي تقوم بشكل دوري برفع الأسعار، لماذا يتم التسعير على أساس أدوية ذات جدوى وفعالية وهي على أرض الواقع مياه وسكر، والمريض يعتمد على العامل النفسي في الشفاء، ومن كان مرضه معقدا يعاني الامرين ولا يتماثل للشفاء، الا إذا تناول الأدوية الأجنبية، وكيف تدخل الأدوية الأجنبية إذا كان لدينا معامل قادرة على تقديم منتجات تضاهي الجودة العالمية فقط عليك فك قيودها، فهل عجزنا عن فك هذه القيود ياسادة؟
جميع البرامج المحاسبية قادرة على حساب مدخلات ومخرجات الانتاج بكل دقة، وعبر باركود ويمكن ضبط العملية الانتاجية، فلماذا لا تترك هذه الشركة تعمل بعقلية القطاع الخاص في عمليات تأمين مستلزمات الانتاج، والانطلاق بالتسويق الى العالمية، فهل يعقل أن تحسد تاميكو باسمها الكبير معامل الادوية حديثة العهد في سورية وما أكثرها تتجاوز 70 معملا على الحرية في تنفيذ العقود والمناقصات والصفقات التجارية والوصول إلى العالمية، وهي مقيدة دون أن تجد من هو مبالي لفك قيودها .
كل ما يمكن قوله هو فقط دعوة لمن يهمه الأمر، أن تاميكو مقيدة بقوانينها ولا يمكنها المنافسة من دون فك هذه القيود، فهل المسؤول عن فك هذه القيود لا يستخدم سيتامول تاميكو عندما يعلم حجم تقصيره .
جهينة نيوز