تجربة صالات السورية للتجارة في المزة تستحق التعميم
دمشق..
من يتابع صالات السورية للتجارة في المزه من صالة بناء 14 الى صالة الجلاء وصالة برج تالة وغيرها في الفيلات غربية وشرقية وحالة الازدحام على الصالات وتنوع المنتجات الموجودة فيها يجد أن هذه الصالات تعمل بعقلية التاجر الحربوء والشاطر .
ففي صالات المزه يوميا هناك فرز للخضار والفواكه وعمال مختصين بالفرز ويقوم المواطن بالتسوق وتنقية اغراضه بكل يسر وسهولة، وتقف في اقل توقيت 5 دقائق على الكاشير لتحاسب قبل المغادرة من شدة الازدحام في.
هذه الصالات كما تجد تنوعا كبيرا في المنتجات لم يكن موجودا قبل سنوات سابقة، حتى بعض الصالات أصبحت تعرض منتجات رفاهية كالفواكه الاستوائية والنبيذ وغيرها من الحاجيات التي لها زبائنها الخاصة.
المنتجات القديمة أو التي تصبح درجة ثانية يتم فرزها إلى استندات خاصة خارج الصالة ويتم بيعها لمن يرغب بأسعار أقل بكثير من الأسعار المعروضة في الصالة .
حتى المنظفات هناك تنوع جيد لشركات معروفة وفي قسم الالبان والاجبان تشتري وأنت مرتاح أن التبريد جيد ضمن الصالة والبضاعة لاتخزن لفترة طويلة كون الطلب عليها كبير جدا .
ومن حيث الأسعار فأسعار الصالات مشابه لأسعار السوق أو أقل بنسبة بسيطة باستثناء المنتجات التي يتم تسويقها من قبل السورية للتجارة فتباع بأرخص من الأسواق وبالنسبة للحوم فهو حتما أرخص من الأسواق.
وبالنسبة لصالة اللحوم في المزة فالعمل يتم فيها في قمة الاحتراف والنظافة والتبريد والتعامل اللبق، والازدحام على صالة اللحوم في المزه يكون قبل أن تفتح أبوابها في الساعة 9.30 صباحا، ويستمر حتى إغلاق أبوابها والمواطن يشتري بالقطعة إن أحب والأسعار معروضة وهي حتما أرخص من الأسواق بالنسبة لأجزاء الفروج ب 2000 ليرة، وبالنسبة للحم العجل ب5000 ليرة والغنم بنسبة مشابهة .
طبعا حال هذه الصالات لم يكن سابقا قبل سنوات كما هو حالها اليوم وتجربة نجاحها يجب أن تعمم على جميع الصالات في العاصمة وخارجها، ويجب على جميع مديري الصالات التعامل بعقلية التاجر ومنافسة تجار الجملة في مناطقهم كونه لدى السورية للتجارة الامكانات المتاحة والتجربة الناجحة التي يجب المحافظة عليها وعدم العودة الى الوراء.