اخترنا لكمتقارير خاصة

تحولات الشرق الأوسط: توافقات دولية وتأثيرها على الواقع السوري

تشهد منطقة الشرق الأوسط سلسلة من التحركات السياسية والدبلوماسية التي تشير إلى تغييرات جذرية في موازين القوى، مع تأثير مباشر على الواقع السوري.

ورغم التوترات الظاهرة بين روسيا والولايات المتحدة، يبدو أن هناك توافقًا ضمنيًا بين الطرفين، خاصة في الملفات المتعلقة بالشرق الأوسط. تصريحات أميركية متضجرة من المماطلة في المفاوضات مع أوكرانيا، مثل تصريح ترامب بأن “القرم انتهى موضوعه”، تعكس تقدمًا في الاتفاقيات الدولية التي قد تشمل ملفات إقليمية أخرى.

تحولات الشرق الأوسط

زيارة سعودية إلى طهران وزيارة قطرية إلى روسيا تعكس جهودًا لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الإقليمية. في الوقت نفسه، تصريحات إيرانية إيجابية بشأن المفاوضات النووية، وتصريح السفير الإيراني في لبنان بأن “سلاح الحزب شأن لبناني داخلي”، تشير إلى محاولات لتخفيف التوترات الإقليمية.

الوضع السوري: ورقة ضغط دولية

سوريا تبقى محورًا رئيسيًا في هذه التحولات. روسيا، التي لن تتخلى عن قواعدها العسكرية وميناء طرطوس، تستخدم وجودها كورقة ضغط في إعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة. مناطق الجزيرة السورية، الغنية بالنفط، قد تواجه تغييرات كبيرة، مع احتمالية تحولها إلى منطقة شبه مستقلة، خاصة في ظل تصريحات ترامب التي تعكس اهتمامًا أميركيًا بالنفط.

اقرأ أيضا:نتنياهو يرد على القمة العربية : لا تعذبوا حالكم غيرنا وجه الشرق الأوسط

لبنان يظهر كمنطقة نفوذ أميركية واضحة، مع وجود السفارة الأميركية الثانية الأكبر عالميًا، مما يعزز دوره كمركز إدارة وسيطرة. في المقابل، دول الخليج تنعم باستقرار نسبي، مع تركيزها على تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية.

الصين تنتظر دورها

الصين، رغم انتظارها للمشاركة في إعادة الإعمار، يبدو أنها تركز على فرص خارج سوريا، مما يعكس تحولًا في أولوياتها الاقتصادية.

هذه التحركات تشير إلى أن الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة، حيث تتداخل المصالح الدولية والإقليمية لتشكيل واقع جديد، مع تأثيرات مباشرة على سوريا ودورها في المنطقة. الأيام القادمة قد تحمل المزيد من الوضوح لهذه التحولات.

صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 4 times, 1 visit(s) today