المزيد من آي تو زد سيرياعبي بالخرج

ترسيم الحدود البحرية والبرية: ملف معقد يعيد تشكيل علاقات سوريا مع دول الجوار

خاص- ورثت السلطة الجديدة في سوريا ملفات حساسة، أبرزها تشكيل علاقات سوريا مع دول الجوار وترسيم الحدود البحرية مع تركيا وقبرص ولبنان وإسرائيل، إضافة إلى التوتر المستمر على الحدود البرية مع لبنان وتركيا.

هذه القضايا لا تؤثر فقط على العلاقات الدبلوماسية، بل تمتد إلى الجوانب الاقتصادية والأمنية، خاصة مع وجود ثروات باطنية في المناطق البحرية المتنازع عليها.

علاقات سوريا مع دول الجوار

بعد سقوط النظام في سوريا تسعى أنقرة إلى إبرام اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع سوريا، مستغلة الفراغ السياسي بعد سقوط النظام السابق. هذا الاتفاق قد يعزز نفوذ تركيا في استكشاف موارد الطاقة في البحر المتوسط، لكنه يواجه اعتراضات دولية، خاصة من اليونان وقبرص، اللتين تعتبران أي اتفاق تركي-سوري تهديدًا للتوازنات الإقليمية.

اقرأ أيضا : الحدود السورية-الأردنية آمنة .. ملك الأردن نعمل على وحدة الاراضي السورية

ومع قبرص ترغب في ترسيم الحدود البحرية مع سوريا، نظرًا لأهمية المنطقة في احتياطات الغاز الطبيعي، لكن أي اتفاق يجب أن يتم بتنسيق دولي لضمان عدم انتهاك القانون الدولي.

مع لبنان: الخلاف الحدودي البحري بين سوريا ولبنان يعود إلى عام 2011، حيث رفضت دمشق الإحداثيات اللبنانية، مما أدى إلى نزاع على 750 إلى 1000 كيلومتر مربع من المياه الغنية بالموارد الطبيعية.

الثروات الباطنية في المياه المتنازع عليها

وتشير تقديرات المسح الجيولوجي الأميركي إلى أن حوض الشام في البحر المتوسط يحتوي على 3450 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، و1.7 مليار برميل من النفط، مما يجعل المنطقة محورًا للصراعات الاقتصادية والسياسية.

ومع لبنان: الحدود السورية اللبنانية تشهد اشتباكات متكررة، حيث عزز الجيش اللبناني انتشاره على المعابر غير الشرعية، وسط مواجهات بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة .
مع تركيا: أغلقت أنقرة معظم معابرها مع الشمال السوري، وأبقت فقط على “ممرات إنسانية”، بينما لا تزال دمشق تنتظر تسليم معابر استراتيجية من قوات “قسد”.

اقرأ أيضا: الشرع منفتح على تطبيع العلاقات مع إسرائيل

ومع العراق حيث المساحة الكبيرة بين الحدود و يأتي تهديد داعش للحدود مع تهريب المخدرات يسعى العراق لإقامة جدار كونكريتي بين البلدين ومسك الحدود لكن للأسف لا يزال تهديد العبور واغلاق المنافذ الرسمية بين البلدين من أكبر التحديات .

أما مع الأردن الحدود متجاورة بتجاور العشائر وترابطها مع بعضها ويبقى تحدي التهريب قائما على الرغم من الاتفاقيات الأمنية بين دول الجوار علىض ضبط الحدود يبقى الاتفاق حبرا على ورق والحدود مفتوحة لمن يرغب من دون قيود .

مع إسرائيل التي كسرت جميع قيود الحدود وتدخل وتخرج متى تشاء من دون رقيب أو حسيب ويدها العليا في ضبط الحدود ومسكها وترسيمها .

مستقبل العلاقات الحدودية

ترسيم الحدود البحرية والبرية سيحدد شكل العلاقات السورية مع دول الجوار في السنوات القادمة. ومع استمرار التوترات الأمنية والاقتصادية، يبقى السؤال: هل ستتمكن سوريا من إعادة رسم حدودها بما يحقق مصالحها الوطنية، أم أن هذه الملفات ستظل مصدرًا للصراعات الإقليمية؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد عن هذا التحول الجيوسياسي.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 3 times, 3 visit(s) today