اخترنا لكمسوشيال ميديا

ترميم « ساحة السبع بحرات » وسط أربع ساحات قديمة بدمشق.. من المسؤول عن ترميم الحجر وترك البشر؟!

دمشق..
مع بدء هدم وإعادة تأهيل ساحة “السبع بحرات” في العاصمة دمشق أو ما تعرف باسم “التجريدة المغربية” والتي تجاور الساحات الأربعة كساحة يوسف العظمة وعرنوس والشهبندر والتحرير..
اتجه المزاج العام في سورية بالسؤال عما إذا كان اليوم هو الوقت المناسب لترميم ساحة “لا تشكو من شيء” وصرف المليارات عليها، فيما تموت الناس من الجوع من حولها، وهم يبحثون عن لقمة العيش والمساعدات بـ “الحيلة والفتيلة”.
وعلى وجه السرعة، بررت محافظة دمشق أن ساحة “السبع بحرات” يتم ترميمها بمساعدة من المجتمع الأهلي، “وأن الدولة لا تصرف عليه أموال من خزينتها”، ليطرح السؤال الأهم نفسه: أليس من الأجدى أن يتم توجيه تلك الأموال إلى مساعدة الفقراء والمشردين حول الساحة، أو المساهمة بتأمين المساعدات الأساسية للسوريين من طعام وشراب وملابس ووسائل تدفئة أمام جحيم هذا الغلاء كله.
اليوم، نرى مؤسسات الدولة تصرف مئات الملايين من الليرات السورية تحت عناوين الاحتفالات بالأعياد والمناسبات، ومثلها من القطاع الخاص، وفي المقابل هناك آلاف العائلات في سورية بحاجة إلى كيلو البرغل والرز وإلى ثمن ربط الخبز، وخاصة أصحاب الدخل المحدود حيث الراتب اليوم لا يكفي ثمن أجور التنقل إلى العمل وثمن الخبز لأسرة مكونة من 3 اشخاص فقط.
الكثير من المنظمات الانسانية لا تزال تعمل في سورية وسط سعيهم لتقديم الخدمات التي وللأسف.. تذهب إلى غير مقصدها، فمن يعمل على ترميم المدارس لا يقدم خدمات طباعة الكتب كون ترميم المدارس فيها أبواب استفادة لمن يشرف على العمل، ومن يعمل على تقديم إنارة بالطاقة الشمسية نرى أن الكثير منها تم سرقة مدخراته، وأصبحت خارج الخدمة.
ومن عمل على إيجاد سوق للميلاد خاص بالطبقة المخملية والدخول اليه بـ 5000 ليرة كان بإمكانه أن يكون متاحا للجميع وبأجور رمزية وكان العائد أفضل وأدخل البهجة الى قلوب الجميع بدلا من تكريس التمايز الطبقي وحصر الدخول بأطفال الطبقة المخملية .
في النهاية نقول إن خدمة المواطن تكون في الاتجاه الصحيح عندما تلبي حاجته الاساسية وليس من أجل أمور اخرى قد تكون الأولى فيها تصويب البوصلة لما هو أهم ؟!
لمحة عن ساحة ” السبع بحرات ” في دمشق ؟
تقع ساحة السبع بحرات بوسط مدينة دمشق، تعود البدايات الأولى لنشأة الساحة إلى عهد الانتداب الفرنسي، وتحديداً إلى عام 1925.
وأطلق على الساحة بداية اسم الضابط الفرنسي الكابتن “ديكار بانتري”، قائد فرقة الهجانة الفرنسية (حرس البادية)، الذي قت.له الثوار في المكان ذاته عام 1921.
وأمر المفوض السامي الفرنسي الثالث “موريس بول ساراي”، ببناء نصب تذكاري تخليداً لذكرى الكابتن “بانتري”، وهو عبارة عن قبة محمولة على أربعة أعمدة تنتهي بأقواس، على شكل محراب من الحجارة الأبلقية.
وتوسط الساحة هذا النصب التذكاري وأحاطت به بحراتٍ سبع متضائلة الحجم، وصولاً إلى البحرة الرئيسة، ووضع على النصب لوحة رخامية كتب عليها باللغتين العربية والفرنسية “ذكرى الكابتن ديكار بانتري ورجال فرقته الهجانة”.
وبعد جلاء المحتلين الفرنسيين عن سوريا في 17 نيسان 1946، أصدر رئيس الجمهورية آنذاك شكري القوتلي، تعليمات لإزالة النصب الفرنسية من الشوارع.
وبناءاً عليه، أصدر المجلس البلدي في دمشق قراراً تضمن “إلغاء الأسماء الفرنسية لشوارع دمشق وتبديلها بأسماء عربية، وإزالة كل نصب تذكاري فرنسي من شوارع وساحات المدينة”.
وسميت ساحة السبع بحرات عام 1946 بـ “ساحة 17 نيسان” تخليداً لذكرى الجلاء، وفي عام 1973 سميت باسم “ساحة التجريدة المغربية”، تيمناً باسم الكتيبة العسكرية المغربية التي شاركت في حر.ب تشرين التحررية و ذلك وفقا لما نشره موقع لازم تعرف.

بزنس2بزنس

Visited 69 times, 1 visit(s) today