اخترنا لكمعرب وغرب

تفاصيل حول الـغارة الإسرائيلية التي عطّلت مطار دمشق الدولي

دمشق..
بعد مرور يومين على التصعيد الإسرائيلي الأخير في سوريا، الذي تسبب بخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة، اهتمت العديد من التقارير لا سيما العبرية، بكشف تفاصيل مرتبطة بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت البنية التحتية لمطار دمشق الدولي وخلفياتها.
وفي هذا الصدد، أفادت قناة “12 العبرية” بأن “إسرائيل” أبلغت روسيا بتفاصيل الهجوم على مطار دمشق وفق الآلية المشتركة لمنع الاحتكاك، فيما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن مسؤولين “إسرائيليين” قولهم: “إن إسرائيل قررت رفع درجة ضرباتها للدولة السورية”.

وفي سياق الحديث عن إبلاغ “إسرائيل” لروسيا قبل شن ضربات على سوريا، نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية تقريراً، تحدثت فيه عن جدل حصل قبل أيام قليلة من زيارة الرئيس بشار الأسد إلى إيران، بين روسيا من جهة وإيران وسوريا من جهة أخرى بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، حيث جاء في التقرير: “بحسب المصادر، طالب السوريون والإيرانيون الروس، بوضع حدّ للهجمات الإسرائيلية على المنشآت والبنى التحتية المدنية السورية، وتنفيذ تعهّداتهم بناءً على الاتفاق السابق، ليردّ الضبّاط الروس، بحسب المصادر، بالتأكيد على أنهم غير معنيّين بالاشتباك مع الإسرائيليين حماية للمصالح الإيرانية، كما أنهم غير معنيّين بالاشتباك مع الإيرانيين تأميناً للمصالح الإسرائيلية، وهنا أشار الجانب السوري إلى أن المطلوب من القوات الروسية التزام الاتفاقيات الدفاعية والأمنية الموقّعة مع الدولة السورية، والمساعدة في تأمين منشآتها الرسمية والحيوية، كالمرافئ والمطارات، من دون التذرّع بقضيّة المواقع الإيرانية خارج هذه المنشآت”.

“إسرائيل” تبرر ضرباتها على سوريا باستمرار على أنها تهدف إلى تدمير شحنات أسلحة إيرانية قادمة إلى سوريا، فيما نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية تقريراً بهذا الخصوص: “في صيف عام 2018، عقب تسوية الجنوب السوري، رعت القيادة السورية اتفاقاً ثلاثياً بين كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين، ونظرائهم في القوات الروسية، وقيادة الجيش السوري، قضى بتحييد مطار دمشق عن الاستخدام العسكري، وخروج المستشارين العسكريين الإيرانيين من الأقسام الأساسية فيه، وانتقالهم إلى مطار T4 العسكري شرقي حمص، وفي المقابل، تعهّدت القوات الروسية بتجنيب مطار دمشق الاستهدافات الإسرائيلية، عبر تأمين الحماية الجوّية له، وتبديد ذرائع تل أبيب للهجوم عليه”، وفي 2019 نشرت صحيفة “القدس العربي” تقريراً أكدت فيه أن “الحكومة الروسية طلبت من إسرائيل وقف غاراتها على مطار دمشق الدولي”.

وثمّة تقارير عبرية تؤكد صحة الاتفاق الذي تحدثت عنه “الأخبار” حيث نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” تقريراً قالت فيه: “إن إسرائيل أدركت أن هجماتها على سوريا بما فيها ضربة يوم الجمعة 10 حزيران، لم توقف شحنات الأسلحة الإيرانية”، الأمر ذاته الذي أكده الكاتب الإسرائيلي “يوآف ليمور” في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” قال فيه: “في هجوم 10 حزيران على مطار دمشق كانت الإشارة لسوريا مباشرة وواضحة، وهي تعبر عن مدى الإحباط في الجانب الإسرائيلي من مواصلة إيران جهودها رغم كل الجهود والمحاولات والهجمات الإسرائيلية”.

Visited 10 times, 1 visit(s) today