Uncategorizedاخترنا لكممش عيب

تنافس حلفاء سورية على مقياس الامبير عالي الشدة

دمشق..

ملف الكهرباء من أكثر الملفات تنافسا على الاستثمار اليوم في سوريا لكونه من أكثر الملفات الذي يقلق الشعب السوري ويقض مضاجعه وعيشته، وعمله وحصة العائد من الاستثمار تثير لعاب أصحاب الأموال .

وخلال عام 2020 تم التعاقد مع شركة ايرانية لتصميم وتصنيع وتوريد وتأمين واختبار وتنفيذ الأعمال المدنية والتركيب لمحطة تحويل بالقرب من سد 16 تشرين باستطاعة 526 ميغا واط بقيمة 400 مليون يورو، مؤلفة من عنفتين غازيتين ومرجلين وعنفة بخارية واحدة تعمل على الغاز، إضافة إلى تنفيذ خط أنابيب الغاز من محطة بانياس لغاية موقع الشركة والإشراف على التشغيل والصيانة .

كما صدر مطلع هذا الشهر معلومات صحفية عن عقد انشاء مشروع لتوزيع الأميرات في العاصمة دمشق، لاقى هذا المشروع الانتقاد الحاد بين مؤيد لإنهاء ازمة الكهرباء ومعارض يسال عن غياب وزارة الكهرباء عن تنفيذ المشروع وتلزيمه الى القطاع الخاص، وبعد انتشار هذه المعلومات كما النار في الهشيم سارعت وزارة الكهرباء على لسان وزيرها لنفي كل ما يشاع عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن موضوع “الأمبيرات” في دمشق وريفها ، ويقول ان الامر عار من الصحة جملة وتفصيلاً ، علما ان الأميرات منتشرة في ريف دمشق وبكثافة في بلدات ومدن دوما عربين وزملكا وغيرها.

وبالأمس يعلن رئيس مقر التنسيق بين الوكالات الروسية السورية لعودة اللاجئين أن روسيا ستخصص مليار دولار لترميم الشبكات الكهربائية والمجمعات الصناعية ومشاريع إنسانية أخرى في سوريا”، وفقًا لما نقلته وكالة “سبوتنيك“.

وزارة الكهرباء بمؤسساتها الاربع بلغت اعتمادات موازنتها في عام 2020 بحدود 53.215 مليار ليرة تم تعديل الموازنة الى 132.674 ليرة، وبلغت نسبة تنفيذ المشاريع فيها لنهاية شهر ايلول الماضي 33 بالمئة، وبالرغم من تواضع رصيد الموازنة فان نسبة التنفيذ فيها متدنية جدا، وبعض المشاريع مثل الطاقة المتجددة نسبة التنفيذ فيها صفر بالمئة .

المشاريع الكهربائية العملاقة في سورية والتي كانت تعتمد عليها قبل الازمة، وتقوم بتصدير الكهرباء الى الدول المجاورة، وكانت على استعداد لتزويد الدول العربية من خلال الخط العربي هذه المحطات لديها القدرة على التوسع والتجديد والإنتاج، لكن على ما يبدو ان خطة توسيعها هناك من يعرقلها أو ليس له مصلحة بإنهاء أزمة الكهرباء في سورية للوصول الى الاستثمار الذي يرغب به .

ومن خلال المتابعة والتدقيق لموازنة المركز الوطني لبحوث الطاقة في سورية نجد ان الموازنة المخصصة له بحدود 16.696 مليار ليرة من اجل تنفيذ المشاريع المباشر بها وتأسيس المركز الوطني لبحوث الطاقة، وهذا الرقم المتواضع يؤكد ان وزارة الكهرباء تحيد نفسها عن المنافسة القادمة وهي عالية الشدة على مقياس الامبير، وحال المواطن السوري الجالس في العتمة والبرد والمشغول بلقمة عيشه ينظر الى المصباح وينتظر انارته لاستمرار حياته .

A2Zsyria

Visited 11 times, 1 visit(s) today