اخترنا لكممش عيب

ثروة الأسد وعائلته تتراوح بين 12 و16 مليار دولار..

في وقت تعاني فيه الحكومة الجديدة في سوريا من وضع اقتصادي صعب، وتطالب برفع العقوبات الغربية، أقر البرلمان الأوروبي، الأربعاء، مشروع قرار يتيح استخدام الأصول المجمدة لنظام الرئيس السابق بشار الأسد دعما لعملية الانتقال السياسي وإعادة الإعمار.

فقد ذكر بيان البرلمان أن مشروع القرار تم قبوله بأغلبية 462 صوتا مقابل معارضة 76 صوتا، وامتناع 106 عن التصويت.

وجاء فيه دعوة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى دعم القوات الانتقالية في سوريا بعد مطالبة دمشق بإنهاء تحالفاتها مع طهران وموسكو.
وشدد على أهمية أن تشمل عملية الانتقال كل المجموعات الدينية والعرقية في البلاد.
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية لدعم التحول السياسي الذي تقوده سوريا بهدف توحيد البلاد وإعادة الإعمار.

فكم تبلغ ثروة الأسد وعائلته؟

برز هذا السؤال إلى حد كبير بعد هروب الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط مطالبات بتحديد قيمة الثروة التي جمعتها تلك العائلة طيلة أكثر من 50 عاما من حكم سوريا.
وأفادت المعلومات حينها بأن الأسد وأقاربه يملكون 55 مليون جنيه إسترليني أي ما يقارب 66 مليون يورو، في حساب ببنك إتش إس بي سي في لندن.

فيما طلب سياسيون بريطانيون، من بينهم النائب المحافظ لاين دونكان من الحكومة، التحرك حتى يتم استخدام هذه الأموال التي جمعتها عائلة بطريقة غير مشروعة لإعادة إعمار سوريا، وفقا لموقع “ذي بايبر” البريطاني.
كما كشفت مصادر أخرى أن بشار الأسد نجح في الالتفاف على العقوبات الدولية لنقل نحو 250 مليون دولار إلى حسابات بنكية في روسيا بين عامي 2018 و2019.

وأضافت أنه نقل في تلك الفترة نحو طنين من الأوراق النقدية من فئة 100 و500 دولار إلى موسكو، وذلك للتهرب من المراقبة الدولية، وفق وثيقة اطلعت عليها من جهتها صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.

ثروة ضخمة لآل الأسد تتراوح بين 12 و16 مليار دولار

كذلك أوضحت أن هذا ليس سوى غيض من فيض ثروة بشار الأسد التي هربها إلى خارج سوريا، موضحة أن تحديدا دقيقا لأملاكه مهمة شبه مستحيلة، وذلك وفقا لـ”سكوت لوكاس” المتخصص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جامعة بيرمنغهام البريطانية، الذي لفت إلى أن بعض التقديرات تشير إلى ثروة ضخمة لآل الأسد تتراوح بين 12 و16 مليار دولار.

وأضاف أن هذه التقديرات لا تأخذ في الحسبان كل الممتلكات على غرار أطنان من السبائك الذهبية التي لم يتمكن بشار الأسد من نقلها إلى خارج البلاد عند هروبه.
أما الحكومة الأميركية، فحددت في 2022 بأن ثروة بملياري دولار على الأقل يملكها الأسد، على الرغم من إقرار واشنطن نفسها أن هذه الأرقام قد لا تكون دقيقة.

اقرأ أيضا: أزلام النظام السابق يخطفون الثورة

وقال لاين وبليس، المحامي البريطاني في مكاتب “لايتيمر بارنتنرز” التي كانت أول طرف قانوني حاول تقدير ثروة الأسد في سنة 2012، إن العائلة نجحت في ملء خزائنها خصوصا من خلال السيطرة على قطاعات اقتصادية بالكامل مثل الاتصالات والمقاولات والبنوك والتجارة منذ استحواذ حافظ الأسد على السلطة في 1970.

وبالنسبة إلى ويليس، فإن العقوبات التي أرخت بثقلها على سوريا لم تؤثر بالضرورة في دوائر السلطة العليا، بل إنها ساهمت في إثراء المسؤولين لأن كل المعاملات التجارية التي لحقتها العقوبات أصبحت تمر بالضرورة عبر قنوات تسيطر عليها العائلة الحاكمة، وهو ما لاحظته السلطات الأميركية بذاتها حينما كشفت عن المال الذي كدسته أسماء الأسد زوجة بشار، ووجهت لها اتهامات بأنها حولت وجهة ملايين الدولارات المخصصة للدعم الإنساني التي ضختها المنظمات الدولية على مدى سنوات لأعمال خيرية في سوريا إلى حسابات شخصية.

ثروة الكبتاغون

أما الثروة الأكبر، فكانت حينما استغل بشار الأسد ثمار تجارة المخدرات التي كانت تحت إشراف شقيقه ماهر. وكسب منها النظام مليارات الدولارات ما جعله أشبه “بدولة مخدرات”.
وأشارت تقديرات السلطات الأميركية إلى أنه من الصعب حصر أملاك الدائرة الأولى لبشار الأسد والعائلة الموسعة القريبة منه، وذلك بسبب طريقة توزيع هذه الأملاك.

اقرأ أيضا : شهر على سقوط النظام الشعب مصدوم بالجرائم والتصريحات المتناقضة

ففي روسيا مثلاً، تملك عائلة الأسد 18 شقة فخمة في أكبر ناطحات السحاب في القارة الأوروبية، ولكن ذلك ليس إلا الجزء الظاهر من الجبل الجليدي، إذ توجد شبهات بأن بشار الأسد يملك عدة حسابات بنكية في البلد الذي لجأ إليه، وهي أصول من المرجح أنه يستحيل استرجاعها لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار”، وفق سكوت لوكاس.

وبينما يعتقد أن مهمة حصر ممتلكات آل الأسد ستكون معقدة جدا، يبقى الأكيد أيضا أن الرئيس الهارب قام بتوزيع ممتلكاته على عدة وجهات انطلاقا من روسيا التي تواجه عقوبات دولية إلى بلدان في أوروبا وآسيا.

وسط صعوبة مؤكدة بفتح ملفات قضائية وتنظيم التنسيق الدولي، لإعادة تلك الأموال.
يذكر أنه في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

العربية

صفحة الفيس بوك : https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 66 times, 1 visit(s) today