جمود الحياة في سورية الى متى
دمشق..
لا أحد ينكر ان الحياة شبه متوقفة في سورية، لا صناعة ولا تجارة على مستوى رفيع، ولا انتاج ولا مقومات وجوده الا ما ندر، الاسواق محاصرة بدوريات التموين، والطرقات محاصرة بدوريات نقل الاموال، والبنوك تحاصر اي صفقة بيع أو شراء، السيولة مجمدة والتجار تترقب الاستيراد شبه متوقف، ومن لديه مستودعات يحافظ عليها الدولة ترفع الفاتورة بوجه التجار، واللصوص تعلن الفاتورة وتبيع بأخرى، أنها حالة فريدة تعيشها سورية يموت فيها أصحاب الدخل المحدود من محدودية معيشتهم، وينتعش فيها اللصوص بغياب المنافسة عن تجارتهم.
دعه يعمل شعار في العناوين الرئيسية لوسائل الاعلام، وممنوع المرور عنوان الرقيب على وسائل الاعلام، كون مشغول اي الرقيب بالوقت المفروض عليه ان يسير باقل التكاليف، وأقل الشوشرة سينتهي الوقت، وهنا الخوف ان لا تنتهي الازمة الخوف الاكبر أن يتعمق الجرح أكثر، والخوف الخوف ان يدير ظهره ويستسلم للواقع .
في الواقع الأمور صعبة جدا، والفقر يضرب بأطنابه عند غالبية الشعب، وهناك في المقابل من يشتري كيلو الحلويات ب 80 الف ليرة، وهناك من يبرر وجود هذا السعر، وهناك من يأكل كيلو السمك ب50 الف ليرة، وهناك من يغامر بحياته من أجل ان يصطاد لقمة ويبيعها، انها الحياة اللعينة التي وصلنا اليها في سورية، أي معاناة واي جبال يتسلقها المواطن كل يوم، حتى الموت لم يعد يقترب من أحد انها الحياة المجمدة حتى الروح تكره مغادرتها .
A2Zsyria