حالات من زواج القاصرات في سورية تقشعر لها الابدان
دمشق..
كشف رئيس الشعبة النسائية في مشفى التوليد والأستاذ في جامعة دمشق د.مروان زيات، عن وجود حالات نادرة لفتيات تزوجن وحملن في سن 12 ـ 13 عاماً، محذراً من مخاطر الزواج المبكر.
وأكد وجود مخاطر صحية كبيرة جراء الزواج دون سن العشرين تتمثل بارتفاع التوتر الشرياني، وارتفاع الضغط، كما يمكن أن تصل لوفاة الأم أو الجنين، فضلاً عن فقر الدم، أو الخداج، أو ولادة جنين ميت أو هناك نقص في الوزن، مضيفاً: “هناك طفلة بعمر 11 عاماً كانت حاملاً على وشك الولادة، لكن بسبب عدم التناسب بين رأس الجنين وحوض الأم كونها لا زالت طفلة، تم اللجوء لعملية قيصرية”، وفقاً لإذاعة “ميلودي” المحلية.
وأكد .زيات أن من أبرز الممارسات الخاطئة جراء الزواج في سن مبكرة هي حدوث تمزق عقب الجماع الأول، لافتاً إلى وجود فتيات يتم إسعافهن بفستان العرس بسبب سوء الممارسة التي قد تسبب تمزق المستقيم أو تمزق المثانة.. بسبب صغر سن الزوجة الطفلة”، منوهاً إلى أن بعض الحالات قد تنتهي بالوفاة جراء النزيف، ومنها حالة قديمة حدثت قبل عشرين سنة تقريباً لسيدة توفيت في ليلة العرس بسبب النزيف المستمر جراء سوء الممارسة.
أيضاً، كشف رئيس الشعبة النسائية في مشفى التوليد والأستاذ في جامعة دمشق د.مروان زيات، أن نسبة الزواج دون سن العشرين لا زالت قليلة في سوريا، علماً أنها تزداد في المناطق الفقيرة بسبب اعتبار الأهل أنهم “يتخلصون من إعالة الفتاة”، معتبراً أن هناك خطورة عالية على الحمل والأم وجنينها عند الزواج دون هذه السن، وقد تصل في بعض الأحيان للوفاة كون الجهاز التناسلي لدى الفتاة يكون غير ناضج.
من جهتها أكدت المحامية ساهير اقبيق لإذاعة ميلودي اف ام: إن ظاهرة الزواج المبكر “القاصرات” ليست جديدة على سورية، لكن نسبتها ارتفعت بشكل كبير خلال العشر سنوات الماضية بسبب الظروف التي مرت بها البلاد، كما أن الأعمار انخفضت إلى حد كبير وصولا ل 12 عاما بالحد الأدنى.
وأشارت المحامية آقبيق في حديثه مع مجد حديفه إلى إن هذه النسبة ارتفعت من10 بالمئة قبل الحرب وصولا حتى 45 بالمئة في عام 2016، منوهة إلى غياب الإحصائيات الوطنية المتعلقة بهذا الموضوع، لكنها استندت في كلامها هذا إلى تقارير منظمات دولية.
آقبيق قالت ضمن برنامج حوار على النار إن السبب الرئيسي لازدياد الأرقام بهذه الصورة الكبيرة هو الفقر وانتشار مفاهيم” السترة على #البنت” كذلك خوف الطفلة من #العنوسة”، مشيرة إلى أن إحدى الحالات التي تعاملت معها كانت لطفلة تزوجت بسن 12، وبسبب الإجهاض المتكرر عانت من مرض سر.طان ليتخلى عنه زوجها فيما بعد، وأخرى تزوجت في سن 13 ليتم اغت.صابها زوجيا في ليلتها الأولى.