حزيران يصلب الفقراء على خشبة التجار
دمشق..
الشهر السادس 2020، هو الاقسى على الشعب السوري، حيث ارتفعت الاسعار ثلاثة اضعاف، وتبدلت النشرات كل ساعة في اليوم، ورفع المركزي سعر الصرف من 704 الى 1256 ،وجاع الشعب السوري حيث البطون فارغة، والبرادات في المطابخ تصفر، والفواكه للفرجة، واللحمة في الاحلام، والسمك في المنام، واللبس مؤجل والدواء بلاه، والمواطن يصلب على خشبة التجار، ويدق في أطرافه الغلاء والفساد والسرقة والغش.
في حزيران تطلع الثريا ويعتلي فيه الميزان كما تقول الأمثال، بينما في سوريا عاش الغني ومات الفقير، طلع التاجر على أكتاف المستهلكين، ارتفعت أجور النق،ل واسعار الخضار والفواكه، جنت الاسعار التموينية ولحقتها تسعيرة السورية للتجارة، انفقدت المشروبات الشعبية من البيوت، بينما الادوية تتمايل بالارتفاع من دون خجل أو مراعاة للالم .
الحكومة رفعت اقساط التامين، وكورونا يدب في الشعب الرحيم، يُقال رئيس الحكومة وسط التكهنات والتخمينات والاتهامات، والفساد يرفع أشرعته بوجه القانون والدستور دون خوف أو خجل .
الوزراء في جولات وزارية مكوكية حركة بلا بركة كون المشاريع الحكومية مؤجلة أو متوقفة، وتذبذب الاخضر يتصدر الشاشات، وزير التموين يطلب المبادرات ويحذر من الفوضى ونتائجها، والتجار تقابله برفع الاسعار والغش والتدليس .
الحزب مشغول بانتخابات مجلس الشعب، والاستئناس على قائمة الشكوك والطعن والتزوير والقيل والقال، والاعتداءات الاسرائيلية من كل حد وصوب، ليقع المواطن المعتر الفقير الذي كان يفرح بصحن الفول والمسبحة على وجهه من الفقر والجوع، ويصرخ لمن يسمع صوته “من مال الله ثمن صحن فول” فهل سمعت الحكومة وترفع معاشه كما رفعت سعر الصرف أو بما يوازيه .؟
A2Zsyria