حل الأزمة في سوريا بيد السوريين وحدهم
خاص-
حل الأزمة في سوريا بيد السوريين وحدهم … جميع دول العالم تنظر وتراقب الأوضاع في سوريا، والمنظمات الدولية والسفراء والبعثات الدبلوماسية والخبراء تراقب عن كثب تتطورات الأوضاع في سوريا، والغرب يجمع على منع إعادة الإعمار في سوريا وضخ السيولة ورفع العقوبات الاقتصادية قبل الوصول إلى انتقال شامل للسلطة، وتشكيل حكومة، ووجود قوانين وإرساء الدعائم الأساسية لقيام الدولة .
من يراقب سلوك الخارجية السورية والرسائل الصادرة عن الرئاسة السورية يدرك أن هناك رغبة قوية للإسراع في انهاء ملف الأزمة السورية، واطلاق مرحلة إعادة الإعمار، بينما من ينظر إلى ممارسات الحكومة ووسائل التواصل الاجتماعي، والانقسام الكبير بين السوريين يدرك أن حل الأزمة يحتاج إلى صفنة طويلة وبعيدة.
حل الأزمة في سوريا
واشنطن ترسل وفدها إلى سوريا من أجل الاطلاع عن قرب على الواقع، واللقاء مع الناس ونقل المخاوف من أجل الوصول إلى قرار رفع العقوبات عن مصرف سوريا المركزي، كونها العقوبات المالية هي المفتاح الأول للانفتاح على العالم الخارجي، وما نأمله أن ننتهي من حالة التشنجات القائمة من قبل البعض الذين لا يدركون خطر هذه الأعمال على السمعة السورية وحل الأزمة في سوريا.
الغرب كان واضحا مع الحكومة الانتقالية، والشروط الذي وضعها منطقية جدا، لكن للأسف على الأرض لا يزال هناك عكس توجه الغرب، وعكس جهود الرئاسة والخارجية، وهذه الأعمال تحت مسمى أعمال فردية وجنائية وغيرها لكن غير مضبوطة وتتكرر بين الفينة والأخرى، وتغذيها القرارات الحكومية التي تصدر هنا أو هناك .
اقرأ أيضا: آمال السوريين بعد التحرير رؤية شاملة للتعافي والإزدهار
حل المشاكل الداخلية يمكن الإنتهاء منها من أجل رفع العقوبات خلال أقل من شهر، ويمكن أن يتم ضبط الايقاع وخاصة مع تشكيل الحكومة الجديدة من أجل أن يفتح الغرب الثقة، ويرفع العقوبات عن سوريا، وهذا الامر بيد السوريين وحدهم، وأهم خطوة في ذلك التوقف عن الاستفزازات، ووضع شأن الدولة أولا قبل المصالح الخاصة.
رفع العقوبات الاقتصادية عن البنك المركزي
العقوبات الاقتصادية على البنك المركزي لن ترفع قبل ترسيخ الثقة، وعدم رفعها يعني لا يوجد مرحلة إعمار، والثقة تحتاج إلى تجفيف الانتهاكات، والابتعاد عن لغة التصعيد، والقفز فوق القانون، وهذه الأعمال مع الأسف في كل يوم يتم فتح ملف جديد، وإحداث قصة ترند تؤخر تعزيز الثقة .
على جميع السوريين الابتعاد عن التشنج والقصاص الفردي، والتوجه إلى مؤسسات القانون والدولة، وتخفيف الاحتقان والابتعاد عن المنشورات المستفزة، وعلى الحكومة التوقف عن التسريح التعسفي، وإشعال النيران تحت قدور هموم المواطن السوري، والعمل بكل مسؤولية من أجل تعزيز الثقة الداخلية والخارجية من أجل الوصول إلى قرار رفع العقوبات، والسماح بإعادة الإعمار، وإعادة دوران العجلة الاقتصادية والقناعة التامة أن المواطن لا يهمه من يمسك السلطة، ويريد فقط الأمن ولقمة العيش بكرامة.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR