خلاف أكاديمي حول خط الفقر
أكد الدكتور في كلية الاقتصاد عقبى الرضا لـ«الوطن» أن كل موظفي القطاع العام يعيشون أدنى من خط الفقر العالمي، و90 بالمئة من موظفي القطاع الخاص تحت خط الفقر العالمي.
وأشار الرضا إلى أن كل شيء أصبح محرراً عند الحكومة باستثناء الرواتب وأضاف: حتى إذا كانت الأجور في سورية حسب معيار الخط الأدنى للفقر عالمياً فهي لا تكفي المواطن السوري وخاصةً مع ارتفاع أسعار الأدوية وجودة التعليم والصحة، فالأمر يحتاج إلى إعادة النظر وتفكير خارج الصندوق.
خط الفقر
ولفت إلى أن الحد الأدنى للأجور في سورية اليوم 279 ألفاً والحد الأعلى للأجور في القطاع العام يصل إلى مليون ونصف المليون، على حين الأسرة السورية بالمتوسط تحتاج إلى خمسة ملايين للإنقاق على السلة الغذائية فقط.
اقرأ أيضا:9 من كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر
وقال فضلية: إن (60 بالمئة) من السوريين يعيشون تحت النسبة ، و(10 بالمئة) يقبعون تحت النسبة الأعلى، أضف إلى ذلك نسبة 10بالمئة يعيشون خارج النسبة عموماً إلا أنهم قريبون من النسبة الأعلى، أما الباقي من السوريين وبحسب المعايير المنطقية يمكن تصنيف (12- 14 بالمئة) منهم بأنهم من ذوي الدخل الكافي والمعيشي الجيد وأغلبهم ممن يعمل بالأنشطة التجارية والصناعية التحويلية البسيطة، أما البقية والذين نسبتهم (6 إلى 8 بالمئة) فهم الشريحة الأغنى والأكثر دخلاً والأكثر ثراءً بين أفراد المجتمع مضيفاً: وهم ثلاثة أنواع الأول الأثرياء بالوراثة قبل الحرب، والثاني ممن جمعوا الثروة بسبب أنشطتهم الاقتصادية التي بسبب طبيعتها وأهميتها تزدهر خلال فترات الحروب، أما البقية فهم ممن يمكن تسميتهم «بأثرياء الحرب» الذين استغلوا الحرب لتجميع الثروة.
مستوى الرواتب
وأكد فضلية أنه فيما يخص كفاية الرواتب ومستوى متوسط الأجور وحجم الدخل الممكن بناءً على التصنيفات والنسب أعلاه يمكن التأكيد على أن مستوى الرواتب والأجور ومستوى أرباح الأنشطة المهنية والحرفية وبدلات الخدمات العادية لا يمكن أن تغطي أكثر من (20 إلى 70 بالمئة) مما يلزم لتأمين وضمان الحد الأدنى من تكاليف مستوى معيشة وسط أو جيد.
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR