دعوة لحماية السلم الأهلي ومواجهة الفتنة الطائفية في سوريا

خاص-
في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق السورية، برزت دعوات ملحة من مختلف الأطراف لحماية السلم الأهلي ومنع تصاعد التوترات الطائفية.

وأشار رجل الأعمال يحيى القضماني في تصريح عبر صفحته على الفيس بوك إلى خطورة إعادة طلاب أبناء الجبل من ثلاث جامعات سورية إلى منازلهم تحت إشراف الجهات الأمنية، مما يعكس عجزًا في حماية هؤلاء الطلاب من زملائهم، ويثير تساؤلات حول قدرة المؤسسات على ضمان الأمن والاستقرار. و عجز قوى الأمن عن حماية المدنيين في أحداث سابقة، مثل مجازر الساحل، قد يؤدي إلى تكرار مآسٍ مشابهة.

اقرأ أيضا:الشريعة الإسلامية تتسع للجميع وأحمد الشرع أمام فرصة تاريخية

وتساءل القضماني عن إمكانية السماح بحدوث مجازر جديدة تستهدف أبناء الوطن، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين ومنع أي تصعيد.لافتا إلى التهديدات التي تواجه مناطق الدروز، وتجمعات وحشود تهدد بتنفيذ عقاب جماعي وقتل على الهوية، على خلفية تسجيل صوتي لشخص غير مسؤول. وأكد أن وزارة الداخلية نفت مسؤولية الشخص عن التسجيل، مما يجعل استخدامه كذريعة للعنف أمرًا غير مبرر.

مطالب عاجلة للقيادة وهيئة الإفتاء

ودعا القضماني هيئة الإفتاء إلى إدانة الفاعل وتجريم الاعتداء على الأبرياء، مع التأكيد على ضرورة زجر الدعوات الطائفية غير المسؤولة. كما طالب القيادة بإصدار قرارات حاسمة ضد كل من يثير النعرات الطائفية أو يدعو إلى النفير العام في المساجد، مشددًا على أهمية التصدي للفتنة قبل تفاقمها.

اقرأ أيضا:العلويون يمدون يدهم بعفوية للسلام بانتظار موقف الحكومة ولجنة السلم الأهلي

وقال القضماني في رسالة مباشرة إلى القيادة، إن التصريحات الإشكالية التي لا تعبر عن غالبية أبناء الطائفة لا يجب أن تكون مبررًا لاستعداء طائفة بأكملها. كما شدد على أن تسريب فيديو غير معروف المصدر لا يمكن أن يكون ذريعة لقتل الأبرياء وإثارة هيجان طائفي غير مسبوق.

مشيرًا إلى أن الشعب السوري يتطلع إلى قرارات حاسمة تعزز السلم الأهلي وتحمي البلاد من المخاطر المتزايدة. وأكد أن الأمل معقود على القيادة لتحقيق الاستقرار ومنع أي انزلاق نحو الفتنة.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR