دمشق تستعد لاعلان حملة لإعادة المهجرين السوريين
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية من المتوقّع أن تعلن دمشق استعدادها لتدشين حملة لإعادة المهجرين السوريين إلى البلاد – وهو ما يمثّل مطلباً أساسياً لدى الأردن ولبنان -، ولكن شرط أن تُنشئ الدول العربية، في المقابل، برعاية سعودية مباشرة، صندوقاً لدعم مسار عودة اللاجئين، وتأمين الظروف المناسبة لها. وتضيف المصادر أن «هذه الخطوة إذا ما تمّت، تكون دمشق قد بدأت من خلالها حصد المكاسب من الانفتاح العربي عليها، وإن كان ذلك ضمن ملفّ إنساني، لا سياسي ولا اقتصادي».
انهاء عزلة سورية
ويمثّل حضور الرئيس الأسد في قمّة جدّة، الباب العريض أمام القيادة السورية لإنهاء عزلتها العربية أولاً، والدولية لاحقاً، وإن كان الجزء اللاحق يحتاج إلى مزيد من الوقت، وربما تغيّرٍ في الظروف، لتَظهر معامله، خصوصاً في ظلّ الموقف الغربي المتصلّب، والذي تقوده واشنطن، الرافضة لإنهاء عزلة الأسد، وغير الداعمة للمسار الذي انتهجته السعودية وبعض الدول العربية الأخرى.
اقرا أيضا: افتتاح القنصلية السعودية في دمشق
ومن المتوقّع أن تتصدّر جدول أعمال القمّة أزمتان رئيسيتان، إضافة إلى حضور الملفّ السوري، وهما: القتال المستمرّ منذ شهر في السودان بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة الفريق أول محمّد حمدان دقلو، وكذلك الحرب المستمرّة في اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات.
حل أزمة اليمن
وفي هذا السياق، أعلن الأمين العام المساعد لـ«جامعة الدول العربية» حسام زكي، في تصريحات إعلامية، مشاركة السودان في القمة. وقال زكي: «هناك مبعوث سوداني سيمثل رئيس المجلس الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان في القمة العربية»، مشيراً إلى أن «مشروع القرار المطروح بشأن السودان يأخذ في اعتباره كلّ التطوّرات، بما في ذلك التوقيع على إعلان جدة الإنساني الذي صدر منذ عدّة أيام، إضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى التي تمثّل أهمية في السودان».
اقرأ أيضا:غدا عودة سورية إلى الجامعة العربية
وبخصوص اليمن، ذكر السفير السعودي لدى اليمن، محمّد آل جابر، في مقابلة أخيراً مع وكالة «فرانس برس»، أن «أطراف النزاع في اليمن جدّيون بشأن إنهاء الحرب المدمّرة، لكن يصعب التنبّؤ بموعد إجراء محادثات مباشرة مع الحوثيين».
صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress/