من هنا وهناك

دمعة لآخر العمر انهمرت بلا مقدمات

دمشق..

قصة ممتعة كتبها الكاتب والروائي السوري سامر اسماعيل بعنوان “لآخر العمر” واستطاع ان يسقط دمعة لكل من حضر قصته، وجسد خلالها بطولات الجيش السوري في تحرير المناطق، من خلال رواية القصة التي حدثت مع الزميلة يارا صالح من لحظة انطلاقها الى المهمة الى كيفية اختطافها من قبل المجموعات المسلحة، وتحريرها من قبل الجيش السوري.

الكاتب اسماعيل سرد قصته التي تحولت الى فيلم سينمائي بكلمات بسيطة ومعبرة عن الحدث، واضاف الى القصة الاساسية عناصر التشويق التي حاول من خلالها عكس صورة الشعب السوري الأصيل الذي تمسك بمنزله ورفض الخروج منه بالرغم من القذائف والدمار، كما عكس حالة الوفاء لدى بعض القيادات العسكرية وسبب نجاحها الأساسي هو التعكز على رجال أوفياء تركوا حياتهم ومواهبهم وحملوا السلاح للدفاع عن بلدهم.

مخرج الفيلم باسل الخطيب كان موفقا في التصوير وترجمة الكلمة المكتوبة الى صورة بصرية مع اختيار المؤثرات والموسيقا التصويرية بمونتاج سينمائي مريح للبصر، ومشاهد قاسية تدل على حجم المأساة التي مرت على الشعب السوري .

بطلا الفيلم الفنانة رنا شميس والفنان وائل رمضان جسدا ادوارهما بحرفية فائقة اضافت قيمة مضافة الى الفيلم الذي اطلق اول عروضه أمس في دار الاوبرا بدمشق بحضور رسمي رفيع دون مراعاة لقواعد التباعد الاجتماعي .

وعلى مدى ٩٠ دقيقة صمت الجمهور مشدودا بحسرة الى مشاهد الفيلم، ويتذكر ادق تفاصيل الاحداث في سورية والمصطلحات التي كانت ترددها التنظيمات الارهابية الغربية عن قيم المجتمع السوري، وحجم الخراب والدمار وادارة الخطط العسكرية للوصول الى تطهير معظم الأراضي السورية.

 

A2Zsyria

Visited 8 times, 1 visit(s) today