رؤساء مجالس البلديات تتهاوى والفساد مرعب
دمشق..
تابعت بالفترة الاخيرة حل مجالس بلديات وتغيرات بالجملة في محافظة دمشق منهم من ذهب للتقاعد ومنهم من تم تدوير كراسيه.
في المحصلة مجالس البلديات بؤرة من الفساد المتكلس والمغطى بقرارات ولجان وتبريرات ولا يمكن ضبطه الا في حالة انهيار المجالس، ووقوع احد الفاسدين خلف القضبان، واعترافه على الجميع. وللأسف في كل يوم يذهب ملفا أو أكثر الى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، ويحول الى اللجان المختصة، ومن ثم الى المفتشين، وينام حتى يأتي من لديه القدرة على ايقاظه. الشارع السوري وصل الى مرحلة الملل من الحديث عن الفساد، والمطالبة بنفض رؤساء البلديات، وفتح الملفات، وتدوير المشاريع واللجان وملاحق العقود، والسماح بالمخالفات وبيع الفضلات وتعديل المخططات التنظيمية والمتاجرة بالمساعدات والمحروقات وغيرها من الخفايا التي لا يعرفها الا من احتك بها .
خفايا فساد رؤساء البلديات في حال فكرت الدولة باسترداد حقوقها الضائعة قادرة على تحسين موارد الخزينة بمليارات الليرات، فقط عليها أن تدرس بيع الفضلات وتأخذ حصتها المهدورة من جيوب رؤساء البلديات عندها سيتهاوى الفساد وستنظف هذه البلديات وستعاد الحقوق الى أصحابها .
أما اليوم الانتظار حتى تقوم الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بأنهاء ملف والتحقيق ضمن ورقيات مضبوطة من قبل البلديات لن تصل الهيئة الى مرادها بأسلوب العمل المتبع، ولم تعزز الخزينة دون أن يتهاوى فساد رؤساء البلديات .
ومن يتابع حال غالبية رؤساء البلديات يجدهم اما متعهدين يعملون على حسابهم الخاص او صناع عند رجال أعمال يعملون بأمرتهم ما يؤكد أن العمل في غالبيته يتجه الى المصالح الشخصية وليس الى الخدمة العامة.
A2zsyria