اخترنا لكمسوشيال ميديامش عيب

رائحة الفساد تسابق رائحة الزعتر … معالي وزير الزراعة ماذا حدث؟

خاص-
معالي وزير الزراعة ماذا حدث… ترك الخبر الصادر أمس حول مصادرة سيارة تحمل 3 أطنان من الزعتر البري الكثير من الأسئلة والاستغراب، والسخط والاستفسارات الكبيرة من قبل المختصين قبل عامة الشعب، من يعلم أن زراعة الزعتر البري والتجارة به ممنوعة في سورية، وتحت أي قانون وجد، ومن قال للمسؤولين أن الزعتر البري يتم قطافه من الأحراج، وأين هي وزارة الزراعة عندما تتفاخر بعدد المساحات المزروعة بالزعتر .

معالي وزير الزراعة ماذا حدث؟

معالي وزير الزراعة يتوجب عليك في اللحظة الخروج للناس ومخاطبتهم بالحقيقة ماذا حدث؟ ومن متى زراعة الزعتر في سورية ممنوعة، وممنوع بيعها، وماذا تبيع العطارة في دمشق غير الزعتر، وهل رائحة الزعتر في البزورية من الفعل الحرام، ولماذا لا تتحرك لإغلاق هذه المحال التجارية وتقضي على هذه النباتات العطرية الثروة الطبيعية المهدورة في سورية .

اقرأ أيضا:خبير جدوى اقتصادية: النباتات الطبية والعطرية ثروة مهملة والقائمون عليها يطالبون الآخرين بالقيام بعملهم

قبل أن أقول بالكتابة سألت كبار المفتشين والمسؤولين عن الزراعة في سورية قال لي أعمل منذ سنوات بالتفتيش على القضايا الزراعية، ولا أعلم أن تجارة الزعتر ممنوعة، وكل ما أعلمه أن الزعتر أصبح يزرع في الريف مثل السلق و الخس، وأهالينا لا يأكلون الزعتر إلا من صنع أيديهم، وأصلا لم يعد موجود في المناطق الحراجية، وعندما سمعت الخبر استغربت ماهي القصة ؟!.

لماذا تجارة الزعتر حرام؟

الغريب في الأمر أن من يقوم بالتفحيم ويبع السم من خلال فحم الأركيلة يتاجر ويتفاخر بمخالفته وقطعه للأشجار والغابات ولا أحد يتحدث معه، ومن يقوم بالمتاجرة بمياه الشرب وهي ممنوعة في القانون بيع مياه الشرب لا أحد يسأله، وكبار المسؤولين تشرب من المياه المباعة من جبل النبي متى في طرطوس، ولا أحد سأل أن هذه التجارة ممنوعة، اليوم يتم مصادرة سيارة تحمل أطنان من الزعتر البري، ومن المؤكد أن التاجر اشتراهم من من مئات الفلاحين، ودفع ثمنهم ولم يقوم بتهريبهم من دول الجوار، ولم يسرقهم من أملاك الدولة، بالعكس هذه السيارة في حالة تم تصنيعها بطريقة احترافية قادرة على أن تدخل للبلد الذهب من العملات الصعبة في حال تصديرها.

من المسؤول عن إعدام النباتات العطرية في سورية

معالي وزير الزراعة عليك القيام بجولات لدى محلات العطارة، وأن ترى بعينك كيف الناس أصبحت تشتري ثمار الخرنوب والشمرا وورق الزيتون والغار وثمار البلوط وحولتها إلى مواد طبية، عليك أن تدرك حجم الجريمة المرتكبة بحق الفلاحين من خلال حرمانهم من الاستفادة من الخيرات في أراضيم والتي تباع بالغرام كما هو حال الشمرا، والفلاح لا يستفاد منها كونه الانتاج قليل، وعندما فكر من فكر بجمع الانتاج القليل وتحويله إلى تجارة والتحسين من أحوال الفلاحين يأتي خبر مصادرة سيارة تحتوي على الزعتر البري ويكون الخبر الصدمة الحقيقية للجميع.

اقرأ أيضا:انجازات وزير الزراعة في الدواجن نيوكاسل

ما نطلبه معالي الوزير فقط ادخل واستمع إلى رأي الناس وتعليقاتهم حول مصادرة هذه السيارة، وضرب النباتات الطبية والعطرية في سورية من خلال هذا العمل، وتخويف الناس من بيع دبس البندورة والملوخية والمكدوس وغيرها من المواد المصنعة في الريف، والمطلوب فقط تفضل صارح الناس بالحقيقة مالذي جرى، ولماذا تمت المصادرة، وتحت أي بند، وهل زراعة الزعتر البري من الممنوعات حتى لا نقترب من الزعتر ولا من رائحته؟!.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 170 times, 1 visit(s) today