ربيع دمشق يعود وسط تحديات الطائفية: هل نتقدم في مجال ونتراجع في آخر؟
خاص..
بعد مرور 25 عامًا، أعلن السياسي السوري رياض سيف من منزله في ضاحية قدسيا عن انطلاق نشاطات منتدى الحوار السوري الديمقراطي، في خطوة تهدف إلى خلق مساحة للنقاش السوري المثمر. حملت الجلسة الأولى عنوان “السلم الأهلي والعدالة الانتقالية”، حيث أكد المنتدى أن دمشق تشهد اليوم عودة ربيعها، في محاولة لإحياء روح التعبير الحر والمسؤول، والمساهمة في إعادة بناء سوريا.
ربيع دمشق في مواجهة الأصوات الطائفية
في الوقت الذي انطلقت فيه نشاطات المنتدى، كانت الأصوات الطائفية تتصاعد في منطقة المزة بدمشق، مما يعكس تناقضًا بين محاولات تعزيز الحوار الديمقراطي وبين التحديات الطائفية التي تهدد السلم الأهلي. هذا التباين يطرح تساؤلات حول مدى تقدم المجتمع السوري في مجالات معينة، مثل الحوار الديمقراطي، مقابل التراجع في مجالات أخرى، مثل الوحدة الوطنية.
رأي لجنة السلم الأهلي
خلال الجلسة، ناقشت لجنة السلم الأهلي أهمية مواجهة الخطاب الطائفي والعمل على تعزيز العدالة الانتقالية كوسيلة لتحقيق المصالحة الوطنية. وأكد المشاركون أن السلم الأهلي لا يمكن تحقيقه دون معالجة جذور الانقسامات الطائفية، مشددين على ضرورة بناء فضاء مشترك يضمن حقوق جميع السوريين دون تمييز.
هل نتقدم ونتراجع؟
بينما يعكس المنتدى تقدمًا في مجال الحوار الديمقراطي، فإن تصاعد الأصوات الطائفية يشير إلى تراجع في الوحدة الوطنية. هذا التناقض يبرز الحاجة إلى جهود متوازنة تعزز الحوار الديمقراطي وتواجه الخطاب الطائفي، لضمان تقدم شامل في جميع المجالات.
اقرأ أيضا:كيف تنجح لجنة تقصي الحقائق في الساحل السوري أمام المشهد المعقد ؟
ربيع دمشق الجديد يمثل فرصة لإعادة بناء سوريا على أسس الحوار والتفاهم، لكنه يواجه تحديات كبيرة تتطلب إرادة جماعية لمعالجتها. الأيام القادمة ستكشف مدى قدرة المجتمع السوري على تحقيق هذا التوازن.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress