رسائل مكشوفة من غسان جديد إلى وزير التموين خارج الفضاء السيبراني

دمشق..

مع أول طقة لفتح حسابي على “الفيس بوك” ظهر حساب وزير التموين يرد على غسان جديد حول المتاجرة بالقمح مع ذكر أسماء، ولو أنها ظاهرة تحدث لأول مرة كون قانون الجريمة المعلوماتية في حال وجود شكوى يمكنه استدعاء الجميع بصفة شخصية، ومع ذلك كانت الجرأة عالية جدا على مايبدو أن الحديث هو خارج الفضاء السيبراني .

غسان جديد يدعو في منشوره “إلى التحقيق في الملف الذي طرحه، وقال عنه إنه خبر طازج، ويعتبر انه سيعود على خزينة الدولة بمليارات الليرات من هذه التجارة التي اعتبرها ممنوعة، ويختم منشوره بعبارة ولسا لاحقين المواطن على رغيف الخبز”…

بينما وزير التموين كتب على صفحته في منشور الرد “إن المغرضين الذين لا يعلمون مقدار النزيف الحاصل على موازنة الدولة نتيجة استيراد القمح من الخارج. ينفذون بعلم أو دون علم أجندا من احتل مصادر القمح ودمّر المطاحن والصوامع”.

وأضاف في منشوره “ورغم احترامي للسيد غسان جديد وعلمي بأنه إنسان وطني حريص على المال العام. لكن ذلك لا يعطيه ولا لغيره الحق باتّهام الناس وإشغال الرأي العام بقضايا كاذبة وأقول أخيراً أننا جميعاُ تحت القانون، لكن لا يمكن أن نسمح لثلّةٍ فاسدةٍ تدّعي الشرف باستغلال وطنيين مثل الأستاذ غسان جديد بمعلومات كاذبة. ولا تعطيلنا عن المهمّة الكبيرة التي نعمل لأجلها ليل نهار. وهي تأمين القمح والدقيق والمواد الأساسيّة”.

كما ذكر ماحدث اليوم مع شحنات صغيرة ودعا إلى التفريق بين الحرص على المصلحة العامة والتخريب .

تابعنا ردود الأفعال من عشرات التعليقات على المنشورين وحجم الانتشار وإشغال الرأي العام بالمنشور والرد وبين كل ما ذكر أعلاه استوقفني جملة يقولها وزير التموين بالحرف ” لا يمكن أن نسمح لثلّةٍ فاسدةٍ تدّعي الشرف باستغلال وطنيين مثل الاستاذ غسان جديد بمعلومات كاذبة”وهذا له مؤشراته ودلالاته على الصراع والانقسام الحاصل في الوزارة بين فريقان يشتغلان للوصول إلى المصلحة العامة .

وسؤال آخر خارج الفضاء السيبراني الذي حمل هذه الصراحة لندعو إلى صراحة معمقة أكثر خبرونا أكثر عن ماذا يحدث، وهل ما نشر اليوم هناك من يتابع تفاصيله، أم مثل العادة مشغولين بقضايا أخرى ولن نقول استراتيجية .

A2Zsyria