Uncategorized

رصاص الإصلاح الإداري الطائش

بعد عشر سنوات على إحداث وزارة التنمية الإدارية هناك من خرج اليوم ويقول إن مشروع الإصلاح الإداري لا يسير على الطريق الصحيح، وهناك من ينتقده بشدة ولأول مرة يحدث في جلسة الحكومة السورية .

طبعا هذا المشروع كان سابقا يحمل فيتو في وجه جميع الأقلام الصحفية وممنوع الاقتراب منه، ومن كان يلمح أو ينتقد المشروع كان يأكل نصيبه من العقوبات والتوبيخ، وأصحاب الرأي والشأن وبعض العاملين في التنمية الإدارية نالوا نصيبهم لمجرد تقديم الرأي أو لمعت نجومهم الإدارية، أو لأمر ما، وهذا تم بصمت حكوميي مطبق دون سؤال أو جواب، وهذا الملف يجب أن يفتح من جديد كونها سيرة وانفتحت .

رصاص الإصلاح الإداري الطائش

اليوم بعد هذه الانتقادات الحكومية والتي لاقت الارتياح الكبير لدى الشارع السوري، والأمل بوجود من يسأل عن هذا المشروع، وما فعله بعض المسؤولين عنه بتدمير الوظيفة العامة في الدولة، وتسبب بهجرة الكفاءات، والسؤال الأهم هل تغمز الحكومة في هذا الانتقاد للصحفيين بأن المشروع متاح للنقد والتقييم من قبلكم، ولن نعاقب أو نقيد صلاحيات أو نعزل كل من ينتقد المشروع، ونعتذر من كل من انتقده وتعرض للمضايقات .

كان بودي أن أهمس باذن رئيس الحكومة وأقول له أن كل من حارب الأقلام التي انتقدت مشروع الإصلاح الإداري خلال السنوات الماضية لا يستحق البقاء في عمله كمدير، وجميع العقوبات والمضايقات التي نتجت عن هذا المشروع فهي مطوية بقرار حكومي، مع الشكر والعرفان لكل من كتب عن هذا المشروع ونبه إلى أنه كان يسير بالمقلوب ولا يخدم الحالة السورية.

رصاص الإصلاح الإداري الطائش

اليوم تشكيل لجنة وزارية مختصة يرأسها من ليس له علاقة بالتخبيص الإداري الذي كان قائما لمراجعة بعض القرارات والأنظمة الخاصة بشغل مراكز العمل القيادات الإدارية، و الضوابط الخاصة بذوي القربى في الجهات العامة بعد عشرات المؤتمرات والفشل في نظام الحوافر، والصمت الطويل من وسائل الإعلام بسبب الخوف الذي فرضته بعد الإدارات الضعيفة وغير الجديرة، يجب أن يؤدي كل ما سبق إلى وضع مشروع الإصلاح الإداري على السكة الصح، وعلى قائمة العناوين اليومية في الصحف والمواقع الالكترونية من دون الخوف من لومة لائم أو مدير مهزوز يعتبر النقد إهانة والإختلاف خيانة.

خط أحمر

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/

Visited 23 times, 1 visit(s) today