رعاة «أستانا» يجتمعون اليوم.. ودعوة لاجتماع دولي حول سوريا
أعلن مصدر دبلوماسي تركي، أمس الجمعة، أن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران سيجتمعون اليوم السبت في الدوحة في إطار عملية أستانا للتسوية في سوريا، في وقت أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه «يأمل» أن يتواصل هجوم فصائل المسلحة السورية «من دون مشاكل»، مشيراً إلى أن الفصائل مستمرة في هجومها وأن الهدف الرئيسي هو دمشق، وبينما أكد العراق أنه سيبادر لعقد اجتماع دولي لاحتواء الأزمة، تحدثت مصادر عن أن إيران تعتزم إرسال صواريخ ومسيّرات ومستشارين عسكريين إلى سوريا، في حين استضافت شبكة «سي إن إن» الأمريكية زعيم«هيئة تحرير الشام»أبو محمد الجولاني المتطرف والمطلوب أمريكياً بتهمة الإرهاب، للترويج لخطط الفصائل المسلحة بشأن إسقاط الدولة السورية.
وقال المصدر لوكالة «نوفوستي» الروسية من المقرر عقد اجتماع لوزراء خارجية «صيغة أستانا» بمشاركة وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، اليوم السبت على هامش منتدى الدوحة». ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليل الجمعة إلى قطر لحضور منتدى الدوحة، والمشاركة في اجتماع الدول الراعية لصيغة أستانا للتسوية في سوريا. وعشية الزيارة لفت لافروف في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون إلى أنه سيتم خلال الاجتماع مع نظيريه التركي هاكان فيدان، والإيراني عباس عراقجي في الدوحة التأكيد على«ضرورة العودة إلى تنفيذ اتفاقات إدلب، لأن منطقة وقف التصعيد بإدلب أصبحت المكان الذي انتقل منه المتطرفون المسلحون للاستيلاء على حلب».
رعاة «أستانا» يجتمعون اليوم
وأضاف أن«الاتفاقات التي تم التوصل إليها عامي 2019 و2020 أتاحت لأصدقائنا الأتراك السيطرة على الوضع في منطقة وقف التصعيد وفصل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) عن المعارضة التي ليست إرهابية وتتعاون مع تركيا، ويبدو أن هذا لم يحدث بعد». واعتبر لافروف أن ما يحدث في سوريا الآن«لعبة معقدة» وقال:«تشير المعلومات على وجه الخصوص إلى الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم. ويقول البعض إن لإسرائيل مصلحة في جعل الوضع أسوأ في سوريا حتى تتحول الأنظار عن قطاع غزة. هذه لعبة صعبة وهناك العديد من الجهات الفاعلة المعنية. آمل أن تساعد الاجتماعات المقررة هذا الأسبوع في استقرار الوضع».
اقرأ أيضا:أردوغان: لإنهاء عدم الاستقرار في سوريا عبر اتفاق يتماشى ومطالب الشعب
من جهة أخرى، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن«أمله» في أن يتواصل تقدم مقاتلي الفصائل في سوريا«من دون مشاكل». وقال أردوغان«إدلب وحماة وحمص وبالطبع الهدف الرئيسي هو دمشق: تقدم الفصائل متواصل. نأمل أن يستمر هذا التقدم من دون وقوع مشاكل».
التوجه من الفصائل مستمر باتجاه دمشق
وفي تصريحات أمس قال أردوغان:«في السابق، كانت لدينا دعوات للأسد مفادها تعال لنجلس ونتحاور ونتحدث عن مستقبل سوريا، ولكنه مع الأسف لم يجب بالإيجاب على دعواتنا»، مشيراً إلى أنه«الآن التوجه من الفصائل مستمر باتجاه دمشق». وبالمقابل، قال مسؤول إيراني كبير لرويترز أمس الجمعة إن إيران تعتزم إرسال صواريخ وطائرات مسيّرة إلى سوريا وزيادة عدد مستشاريها العسكريين هناك لدعم الجيش السوري.
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لوزير الخارجية السوري بسام صبّاغ تمسّك بغداد بحفظ الأمن في سوريا. وجدد السوداني موقف العراق بالوقوف إلى جانب سوريا الشقيقة وشعبها، مؤكداً أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
اقرأ أيضا: التطبيع بين أنقرة و دمشق يدخل في دوّامة جديدة
ومن جهته، قال وزير خارجية العراق فؤاد حسين في مؤتمر صحفي مع نظيريه الإيراني عباس عراقجي والسوري بسام صباغ: سنبادر لاجتماع دولي حول تطورات سوريا. وقال حسين إنه بحث مع وزيري خارجية سوريا وإيران الأوضاع الخطيرة والصعبة بسوريا وتبعات ما يجري مؤكداً أن تلك التطورات مرتبطة بأمن المنطقة
إلى ذلك، عبر أبو محمد الجولاني، الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي«أحمد الشرع» بدلاً من لقبه المعروف، في حوار مع شبكة «سي إن إن» أمس عن أهدافه والتي اختصرها ب«إسقاط النظام» في دمشق، بينما حذر السفير الأمريكي السابق جيمس جيفري من أن التقدم السريع لقوات الفصائل المتطرفة في شمال غربي سوريا يشكل مخاطر على الولايات المتحدة ودول أخرى من بينها تركيا وروسيا وإيران.
صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR