اخترنا لكمعبي بالخرجمش عيب

رفع أجور الطبابة في الهيئات العامة هل سيحدث شرخا في الصحة السورية ؟!

رفع أجور الطبابة في الهيئات العامة هل سيحدث شرخا في الصحة السورية ؟! … بعد رفع أجور الطبابة في الهيئات والمشافي الحكومية في سورية ضمن الإجراءات المتبعة للتخلي عن الدور الأبوي للدولة، ومنح الهيئات الاستقلالية المالية، والأطباء والعاملين المكافآت والمنح، فمن المتوقع أن يحدث الشرخ في الصحة السورية بين طبيب راتبه 5 ملايين ليرة ، و طبيب راتبه 500 ألف ليرة، وبين ممرضة راتبها مليون ليرة، وممرضة راتبها 400 ألف ليرة.

رفع أجور الطبابة في الهيئات العامة

أحد الإعلانات الإذاعية تطلب عاملات ومربيات براتب لا أقل من 1.5 مليون ليرة، وهذا ما يحرج العمل في المشافي الحكومية والهيئات وفي حال فكرت المشافي الحكومية التي حولت خدماتها إلى مأجورة في دفع التعويض المناسب للأطباء والكادر التمريضي والإداري، والخدمات بما يتناسب مع السوق في القطاع الخاص، فعليها التفكير بتعويضات لا اقل من السوق .

والسؤال ماذا عن المشافي العامة التي لا زالت تقدم خدماتها مجانية؟ ماذا عن أجور الأطباء والكادر التمريضي فيها؟ هل سيبقى على حاله؟! .

مساوة الأطباء بالمكافآت

على الحكومة أن تعمل على مساواة الأجور الطبية للأطباء في المشافي التي تقدم الخدمات العامة المجانية والمأجورة من خلال مساواة التعويض للأطباء والممرضات والكادر الإداري حتى لا تصل إلى وقت تجد فيه المشافي الحكومية خالية من الكوادر الطبية تماما كما هو الحال في صحة ريف دمشق، حيث لا يوجد أطباء من اختصاصات الجراحة القلبية والأوعية والجراحة العصبية وغيرها الكثير من الأطباء.

اقرأ أيضا:الأطباء المقيمون: راتبنا بعد 20 عاماً من الدراسة يعادل أجرة تبديل حنفية

وعلى الحكومة أن تميز بين الخدمة الطبية والخدمة الفندقية، ومن حق الهيئات والمشافي أن تطلب أجورا مرتفعة مشابهة للمشافي الخاصة في الأقسام الخاصة، وأن تقدم خدمات فندقية مميزة، وترفع من أجور الكادر الطبي والإداري لكن في المقابل على الحكومة أيضا أن لا تنسى الكادر الطبي في المشافي الحكومية التي تقدم الخدمات الطبية بأسعار رمزية أو مجانية، وأن تساوي في الأجور بين الاطباء لقاء الخدمات الطبية حتى لا نصل إلى مشافي من دون أطباء أو من دون ممرضات .

صرف المكافآت للكادر التمريضي

صحيح أن التنمية الإدارية حددت للأطباء والممرضات حوافز وطبيعة عمل وما شابه لكن التجربة التي تعمل في الأسد الجامعي تعد ناجحة بتوزيع الأجور على حجم العمل ووضع باركود على ادخال الخدمات للمحاسبة على الخدمات المقدمة للمريض والمحاسبة على صرف الأدوية من قبل الأقساط في المشافي، وصرف المكافآت للكادر التمريضي، وهنا يمكن ضبط العمل وتقديم أفضل الخدمات، ويكون لتقييم المريض ومدى رضاه عن الخدمات المقدمة هي المحدد الأساسي على نسبة المكافأة التي تصرف في الحصيلة النهائية في كل شهر .

ما نود قوله أن الخطوة المقبلة تحمل من الخطورة على قد أهميتها، ونأمل أن لا نصل إلى مشافي من دون أطباء، ومن دون ممرضات، أو أن نصل إلى مشافي الخدمات العامة فيها مثل قلتها، وترك أروح الناس تصارع قدرها مع طبيب مقيم يبحث عن تطوير مهنيته ويريد التعلم واكتساب الخبرة من أجل السفر .

خط أحمر

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/

Visited 20 times, 1 visit(s) today