رفع الدعم من دون الرقابة سيكون كارثة.!!

رفع الدعم من دون الرقابة سيكون كارثة. .. رفع الدعم عن المحروقات يعني رفع أسعار جميع السلع من دون استثناء، ورفع أجور النقل، ورفع أسعار الخضار والفواكه وغيرها، هذا في المنطق أما في الأمر الواقع، ومن يعود إلى بيانات التكلفة نجد أن المواطن يدفع ثمن السلع بمحروقات السعر الحر، يعني يجب أن لا تتأثر أسعار السلع برفع الدعم.

رفع الدعم من دون الرقابة سيكون كارثة.

وعلى الحكومة في هذا الصدد طلب جميع بيانات التكلفة المقدمة من قبل التجار والصناعيين، ومنع تلفها والمحافظة عليها وتنفيذ أشد أنواع الرقابة عليها لمنح تحريك الأسعار بعد رفع الدعم، وبطريقها يمكنها معرفة من كان يحصل على المحروقات المدعومة، ويقدم بيانات تكلفة على أن المحروقات بالسعر الحر.

وبالنسبة لأجور النقل فأجرة السرفيس المحددة بقرار التموين 1100 ليرة، ويتقاضى السائق أجرة 2000 ليرة يفترض أن لا ترتفع التسعيرة فوق هذه التسعيرة، والأمر أيضا بالنسبة لشركات النقل بين المحافظات.

تطبيق نظام الفوترة

اليوم جميع الشركات بدأت تفكر بالتسعيرة الجديدة، وتعمل على تحريك أسعارها، وهنا لا يمكن التفكير بالرقابة الجزئية يمكن أن تؤتي ثمارها، ولا يمكن تجاهل الثمرة الأساسية، وهي الفاتورة وتطبيق نظام الفوترة على المستوردين قبل تجار المفرق صحيح أن الكثير من الشركات ربطت حساباتها مع الهيئة العامة للضرائب والرسوم لكن أيضا الكثير منها أوجد طرق التفافية على هذا الربط .

ما نطلبه من الحكومة هو التحضير الجيد خلال هذه الفترة الانتقالية بالنسبة للأسعار، والزام الجميع بتقديم بيانات تكلفة ومحاسبتهم على البيانات والجودة والوصف، وتحديد السعر وفق بيانات التكلفة، وعدم ترك الأسواق على أهواء التجار، أو بعض المستفيدين الذين يتغاضون عن مخالفاتهم.

المرحلة الانتقالية صعبة جدا

المرحلة الانتقالية صعبة جدا ، وتحمل الكثير من المخاطر الكارثية في حال لم يتم التحضير الجيد لتجاوز هذه الخطوة المفصلية في حياة الشعب السوري .

ما نأمله أن تكون هذه الخطوة في صالح ضبط الهدر والفساد والمواد المدعومة، وأن تكون في صالح ضبط السوق والتعامل بشفافية في تصدير الفواتير، وأن ينتعش الفقير قبل الغني منها، وذلك يتم من خلال التحضير الجيد ودراسة السلبيات، ورسم خطة تحول خطوة بخطوة من شأنها الانتقال بأقل ألم وأقل كلفة وأعباء.

خط أحمر

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/