اخترنا لكمتقارير خاصة

سقف طموحه سلة مساعدات

دمشق..
عندما تتحدث الأمم المتحدة عن إحصائية صادمة عن الفقر المدقع في سورية أو ما يخطر على بالك التشكيك في هذه الارقام، كون سورية كانت في عام بين الدول المحققة لأهداف الألفية العشرية للأمم المتحدة في مجال “القضاء على الفقر”، بينما اليوم في الواقع تظهر البيانات وبعض الواقع المكشوف تبدلات عميقة في مستويات الفقر، وانتشاره الجغرافي أيضا وتحول الحلم وسقف الطموح الحصول على سلة مساعدات غذائية .
اليوم مع سقف طموح السوري الحصول على ربطة خبز بنوعية مقبولة، واسطوانة غاز تكفيه 70 يوما، و200 ليتر مازوت تقيه وأولاده برد الشتاء، ومشوار صغير يمتع اطفاله بسندويشة فلافل، ولا نقول لعبة مرجوحة أو الدخول لحديقة مأجورة،ومع هذا الألم يمكن ان نقول أن السوريين فقدوا ما يوصف بـ (أيام الزمن الجميل)، و(أيام البحبوحة)، لتنطلق معدلات الفقر المدقع في منحاها التصاعدي بصورة غير مسبوقة وتسارع مرعب.
على قوس العدالة تقف وتراقب لباس الكاتب مع القاضي الشريف، فتجد ان الكاتب يحشو في جيوبه يوميا عشرات الاوراق النقدية كرشوة لتسهيل مهمة بينما القاضي يمل من لباسه طوال الاسبوع، كون راتبه مع تعويضه لا يشتري له بدلة رسمية كما هو واجب عليه بالقانون .
وفي مهرجان التسوق يتزاحم الناس للحصول على منتج مجاني كون الفقر الاسود الذي نعيشه حرم العائلات من الحصول على الكثير من المنتجات، وجعل السعي للحصول على سلة مساعدات هدفه الاول .
لماذا حدث كل هذا ومن المسؤول عنه، انها الحرب اللعينة في المقام الأول والحصار الاقتصادي في المقام الثاني، وفي المقام الاساسي عدم توزيع الموارد بشكل عادل الى مستحقيها، فتجد من يتاجر بالمساعدات وبالمقابل المحروم منها.
الحديث يطول ويطول لكن السؤال اليتيم لماذا وصلنا الى هذا السقف المقيت الحصول على سلة مساعدات وخاصة الشرفاء من أولاد البلد .

A2Zsyria

Visited 43 times, 1 visit(s) today