Uncategorizedتقارير خاصة

سقوط شهداء الواجب تفضح مخالفات رؤساء البلديات ومن يحميهم

اللاذقية..

تلقيت نبأ وفاة خمسة من عمال بلدية اللاذقية بينهم مهندس وإصابة شاب أثناء إزالة مخالفة بناء في اللاذقية كالصاعقة، كون الفاجعة كبيرة وسبب المخالفات حيتان المال وبعض رؤساء البلديات التي تبيع وتشتري بوظيفتها.

شهداء الواجب كما يفترض تسميتهم يجب ان لا تمر حادثة استشهادهم مرور الكرام، وعلى الدولة ان تتخذ القرار السليم لمعاقبة كل من خطط ونفذ وسمح وتهاون وتستر وتقاعس عن عمله حتى وصلنا الى هذه الفاجعة من موظف بلدية الى عضو مكتب تنفيذي ومن يحمي المخالفة ومن يدعمها كوننا تعودنا في بلدنا على ترديد المثل القائل “الخط الاعوج من الثور الكبير”.

واستغل عدد من ضعاف النفوس بالتواطؤ مع رؤساء بلديات فترة حظر التجول لبناء العديد من المخالفات في المناطق التنظيمية بالمحافظات، نتيجة غياب أو تغييب القوانين والانظمة والصلاحيات التي منحت للمكاتب التنفيذية دون رقابة او محاسبة احد في السابق على مخالفة او تجاوز للقوانين .

ومن الغريب بالأمر ان تكون مخالفة بناء محولة الى الرقابة والتفتيش ويقوم تجار العقارات مدعومين بموظفين مرتشين بإكمال مخالفة البناء كما حدث في بلدية مشتى الحلو بطرطوس ويقوم المحافظ وعضو المكتب التنفيذي بالتستر على المخالفة وتميّع القصة بكتب ومراسلات واخذ القصة وردها بينما المخالفة وصلت الى الطابق الخامس، والمحافظ على دراية بها وشكل اللجان والدراسات ليحمي نفسه بإجراء اداري على الورق، بينما مخالفة البناء تشهق في الاعلى دون حسيب او رقيب.

قد يسأل الفقراء كيف سنسكن وسط الغلاء الفاحش، نقول ان مناطق المخالفات فيها الكثير من الابنية الآيلة للسقوط والمائلة والتي تصنف ضمن الخطورة العالية ومع كل ذلك نقول انها منطقة مخالفات ام ان تتم المخالفات وبأبنية عالية ضمن المناطق التنظيمية والمصنفة سياحيا مثل مشتى الحلو فتلك مصيبة لم تصل الى هذا الحال لولا الضوء الاخضر والصمت من ادارة محافظة طرطوس.

وحادثة اليوم يجب ان تفتح سجل المخالفات ومن يديرها وان تنزل بهم اشد العقاب، وان تكون دماء شهداء الواجب اليوم محطة لمنع انتشار المخالفات من خلال اتخاذ العقوبات الرادعة وليس الانذار المسجل بحسم ١ بالمئة، فهل سيستيقظ وزير الادارة المحلية على كارثة ابناء بلده ويسجل انجازا قبل رحيله نأمل ونرجو ذلك.

 

A2Zsyria

Visited 6 times, 1 visit(s) today