اخترنا لكمتقارير خاصة

سوريا مقبلة على أكبر ورشة عمل في العالم والحكومة تُسرح موظفيها

خاص-
جميع الخبراء وأصحاب الرأي يرون أن سوريا لا تحتاج إلى إعادة إعمار، بل إلى بدء إعمار من جديد لجميع مكونات الدولة، الاقتصادية والسياحية والطرقية والاتصالات والتقانة والجسور والزراعة والصناعة والجيش والسياسية وغيرها.

إعادة بناء الدولة من جديد سيفتح سوق العمل في سوريا إلى أكبر ورشة عمل على مستوى العالم، وليس المنطقة فحسب، وفي ظل ماينتظر سوريا، وهو قريبا جدا تقوم الحكومة بأبشبع أفعال إدارية، وتسريح خيرة العمال والمهندسين والاساتذة، والتخلص من خبرات عمرها عشرات الأعوام، والحجة ترهل إداري.

سوريا مقبلة على أكبر ورشة عمل

الترهل الإداري في ظل الحرب، وتقلص المشاريع الاستثمارية في البلد إلى الصفر منذ 10 أعوام، وتوقف العمل في قطاع البناء وغيرها، وحتى على مستوى البلديات جعل الترهل الإداري يظهر للعلن، لكن الحكومة التي تقوم بالتسريح التعسفي وغير المنطقي لراتب مهندس لا يكفي مساعدة، والملاحظات على أعمال التسريح فاقعة باتجاه مقيت، وفي نفس الوقت تقدم وعودها بزيادة الراتب 500 بالمئة لمن حالفه الحظ بالعمل معها، فبدلا من ترتيب إدارة العمالة وفق المشاريع المستقبلية، والطلب من المنظمات الدولية والدول التي تحج إلى سوريا أو المغتربين السوريين تدريب العمال وفق أحدث التقنيات الحديثة في العالم (حتى لو كان التدريب عن بعد ) تقوم الحكومة بتسريح العمال، ولا نعلم إن كانت فهمت مهمتها بالعكس “تصريف الأعمال” وإبداله “بتسريح العمال”.

اقرأ أيضا:باريس تسعى لتقاسم الكعكة ماذا يحمل المؤتمر الخاص بسوريا

أكثر 5.7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى دعم المأوى، بعد تدمير ثلث وحدات الإسكان أو تضررها بشدة، وهذا حديث المنظمات الدولية، هذا لوحده يؤكد رؤيتنا أن سوريا ستكون أكبر ورشة عمل في العالم، لأن إعادة إعمار هذه المساكن يحتاج إلى عمالة ماهرة من جهة، وشركات تطوير عقاري من جهة أخرى، وإلى اختصاصات أخرى منها غير موجود في سوريا، أو يجب تدريب بعض الخبرات الموجودة، والحكومة مصرة على التسريح التعسفي.

تسريح أفضل الكواد ر والمهندسين

من يلاحظ أن الشريان الحيوي الذي يربط الشمال بالجنوب “الأوتوستراد الدولي” يمر بحارتين فقط ذهاب وإياب، ويسير عليه الجرارات والتركسات والدراجات والحافلات وسيارات الترانزيت وغيرها، وعليكم أن تدركوا كم نحن بحاجة إلى شبكة طرق مركزية وفرعية ومهندسين وخبراء يطوعون التضاريس للتماشى مع الأوتوستراد بدلا من نزول التنايا والكوارث في معلولا، والأمثلة لا تعد ولا تحصى، والحكومة تقوم بتسريح أفضل الكوادر والمهندسين الذين يعملون براتب 400 ألف ليرة، وبدلا من تدريبهم وتحضيرهم للمرحلة المقبلة تقوم بتسريحهم بأكبر عملية جهل إداري في التاريخ.

اقرأ أيضا:ماذا يعني الاستقبال الحار للرئيس في الساحل السوري

سوريا تضمن من الخيرات الزراعية والثروات الباطنية والمعدنية والثروات النادرة والثروات الهائلة لكن استثمارها معقد، ويحتاج إلى تفكير استثنائي كما هو الحال في النفط في بلوكات البحر، وفي المقابل الحكومة تقوم بفصل تعسفي وتسريح أفضل المهندسين والفنيين والخبراء وتستغنى عن خدماتهم، وبدلا من تدريبهم للمرحلة المقبلة والمحافظة عليهم بأدنى راتب يقبضون في تاريخ حكومات العالم، تدفع بهم إلى اختصاصات أخرى غير اختصاصهم، وإلى فتح بسطة في الشارع، وزيادة الأعباء على الدولة، من أجل أن تبحث لاحقا عن مهندسين عرب وأجانب برواتب فلكية، وقد تضطر للتعاقد مع هؤلاء المهندسين أنفسهم برواتب مرتفعة، والسبب الجهل الحكومي بالمرحلة المقبلة .

سوريا أمام فرصة تاريخية لبناء الدولة

سوريا أمام فرصة تاريخية لبناء الدولة من جديد في حال رفع العقوبات عنها، والانطلاق بأقل مبلغ يمكن توفيره، والاعتماد على الخبرات المحلية الموجودة في سورية لإنطلاق رشة العمل، وتكبير الورشة تباعا، تعمل الحكومة على تسريح الحامل الأساسي لإعادة الإعمار، وهم العمال في تخطيط ضيق لحكومة بلا أفق لمستقبل البلد .

سوريا مقبلة على أكبر ورشة عمل في العالم، والحكومة تسرح موظفيها، هل عرفتم لماذا، أنه التفكير الضحل ياسادة.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 46 times, 1 visit(s) today