سوق الالبسة بين قلة المعروض والموضة الصارخة

دمشق..
من يتجول في سوق الالبسة اليوم وخاصة مع بدء موسم التنزيلات يلاحظ بشكل واضح قلة الخيارات المعروضة في المحلات بسبب ارتفاع الاسعار الجنوني وغير المسبوق، وقلة الطلب ما أجبر أصحاب المحلات على مدارة تجارتهم وشراء القليل من البضاعة وعرضها في محلاتهم كا قال عبد الرحمن الزايد لموقع A2Zsyria واضاف مبيعاتي منذ بداية العام حتى اليوم بحجم مبياعات موسم عيد واحد قبل الأزمة من حيث عدد القطع، نفتح محلاتنا منذ الصباح للمساء ومرهونيين للزبائن التي تدخل الى المحل وأول ما تسأل عنه هو السعر قبل أن تجرب القطعة .
وفي المحل المقابل له في سوق باب توما حيث وكالة للالبسة النسائية تعلن عن تنزيلات تصل الى 50 بالمئة وسعر اي قطعة بعد التنزيلات 20 الف ليرة سورية بينما سعرها قبل التنزيلات بين 35 و40 الف ليرة، اي راتب الموظف يشتري فقط قطعة ونصف من هذه الوكالة .
في داخل الوكالة الانارة مستمرة وعدد من الموظفات واجار المحل يسأل صاحب المحل ويقول كل فترة أقول سأغلق المحل كون القصة لم تعد مربحة لكن أستمر صحيح ان حجم المبيعات كبير بالكتلة النقدية بسبب التضخم لكن المصاريف التشغيلية أيضا كبيرة، وما تشاهده من حركة ضعيفة داخل المحل سببها الاعلان عن تنزيلات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للوصول الى الزبائن الدائمين للوكالة .
الست ام ضحى تدير محل البسة نسائية ترى أن الموضة الصارخة هي مطلب جميع الفتيات، والسبب من وجهة نظرها يعود الى الانفتاح التكنولوجي وتأثير الفتيات بالموضة العالمية الدارجة، وقالت ان هذه الموضة لها زبائنها من بعض الشرائح المرتاحة ماديا والتي لا تسأل عن السعر فقط يهمها القطعة.
هذا هو حال الاسواق في سورية بين قلة المعروض والموضة الصارخة .

A2Zsyria