ضيافة السوريين في عيد الأضحى كانت فقيرة

على الرغم من أن عيد الأضحى هذا العام كان مميزا من جهة الحجوزات الكبيرة في المطاعم والفنادق والازدحام الكبير على حجوزات النقل بين المحافظات إلا أن الفقر كان سمة بارزة في ضيافة وعلى طاولات السوريين في المطاعم والمتنزهات .

وغابت عن موائد السوريين عزائم الطعام والشراب واقتصرت الطاولات على تقديم من قريبه بسعر مرتفع جدا حيث وصلت تكلفة طاولة لعائلة من 6 أشخاص بين مشروب بارد وأراكيل ومقبلات بسيطة من دون لحومات إلى مليون ليرة يتم دفعها خلال ساعات قليلة .

عيد الأضحى

وتحولات الحفلات الموسيقية في المتنزهات إلى حفلات دي جي من دون تقديم الأكل والشرب بغاية إيجاد جو من الفرح وكون كرت الدخول الى هذه الحفلات من دون مأكولات يكون مقدور عليه اذا كان لكل شخص 20 الف ليرة بينما لا يوجد حجز كرسي مع مقبلات ووجبة أقل من 250 ألف ليرة.

اقرأ أيضا: منذ 13 عاماً أول عيد يحمل معه بشائر الخير

وفي المتنزهات الشعبية أيضا بدا واضحا هذا على جميع الموائد حيث تحولت عزائم الغداء من الفراريج المشوية إلى عروسة الزعتر والجبنة والفواكه بالحد الأدنى والموالح أيضاً وهذه السمة بارز على جميع من حاول الخروج من منزله لإسعاد أولاده خلال ساعات .

كسب المزيد من الأموال

أصحاب المطاعم بدورهم اعتبروا أن عطلة العيد بالنسبة إليهم فرصتهم خلال العام من أجل كسب المزيد من الأموال كن هذه الفترة هي الوحيدة التي تزدحم إلى الحد الأعلى فكان تشليف الأسعار لا حدود له ولا يوجد حساب طاولة فقط أجار طاولة وكراسي وبعض الخدمات البسيطة أقل من 200 ألف ليرة .

اقرأ أيضا:في عيد الأضحى .. الشعب السوري الضحية الكبرى !!

وبالنسبة إلى الرقابة على هذه المطاعم على ما يبدون أن هناك توجيه لغض النظر عنهم خلال هذه الفترة ولا يوجد قعدة على الأنهار أو على شاطىء البحر ومارس المستثمرون أبشع أنواع الاستغلال للمواطنين دون حسيب أ رقيب.

هذا العيد كان مختلفا عن جميع الأعياد الماضية

الشيء المهم هو أن هذا العيد كان مختلفا عن جميع الأعياد الماضية من جهة الحركة بين المحافظات والسياحة وقدوم سياح عرب وأجانب إلى سورية ووجود سيارات غريبة في سورية الحركة واضحة لكن أيضا الفقر كان واضحا على طاولات السوريين والبعض منها اقتصرت على المياه والشيبسات ومشروب واحد بارد أو ساخن.

خط أحمر

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress